لندن _كاتيا حداد
كشفت التقارير المالية لموظفي البيت الأبيض، إن إيفانكا ترامب وزوجها غاريد كوشنر يملكان أصولًا تقدر بمئات ملايين الدولارات على الرغم من عملهما في إدارة دونالد ترامب. وأظهر تقرير، من 54 صفحة، بشأن الوضع المالي للسيد كوشنر، امتلاكه لأصول مالية تتراوح ما بين عشرات إلى مئات الملايين، وتتضمن معظم أصول السيدة ايفانكا. وكان التقرير جزءا من الإعلان المالي لنحو 180 من كبار المسؤولين في البيت الأبيض الذي تم نشره مساء السبت.
ووفقا لوكالة "أسوشييتد برس"، فإن السيدة ايفانكا والسيد كوشنر، صهر الرئيس ترامب وكبير مستشاريه، لديها على الأقل 240 مليون كأصول. فيما أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الزوجان لا يزالان المستفيدين من امبراطورية الأعمال التي تصل قيمتها إلى 740 مليون دولار. وتظهر الوثائق لمحة عما تبدو عليه الموارد المالية للموظفين الحكوميين، عندما انضموا للمرة الأولى إلى الإدارة الأميركية لكنها لا تقدم وصفا كاملا لكيفية انفصال موظفي البيت الأبيض الآن عن أصولهم التجارية التي قد تمثل تضاربا محتملا في المصالح.
وتظهر الأرقام الواردة في التقرير أيضا أن الرئيس ترامب، الملياردير ورجل الأعمال، قد أحاط نفسه بمجموعة من أغنى الناس على الإطلاق ضمن الإدارة الرئاسية. وقد استقال كل من السيدة ايفانكا والسيد كوشنر من جميع أنشطتهم التجارية حيث باعوا 58 من أصولهم عند توليهم وظائف في البيت الأبيض، ولكنهم لازالوا يملكون الكثير من امبراطورتيهم العقارية العالمية. وقد أفادت تقارير بأن كوشنر شغل مناصب تنفيذية لنحو 266 شركة محدودة، ومؤسسة، ومجموعات غير ربحية، كان عليه أن يستقيل منها منذ يناير/ كانون الثاني.
وقد انتقلت ايفانكا ترامب رسميا إلى الجناح الغربي في البيت الأبيض ومن المتوقع أن تصبح موظفا حكوميا. وستحافظ على حصة تقدر قيمتها بين 5 ملايين دولار و25 مليون دولار في فندق ترامب إنترناشيونال في واشنطن العاصمة. ووفقا لتقرير السيد كوشنر المالية، حققت السيدة ايفانكا على ما يتراوح بين 1 والى 5 مليون دولار من الفندق بين يناير/كانون الثاني 2016 ومارس/أذار 2017. وقد أثار هذا الفندق، الذي يقع على بعد بضعة بنايات قليلة من البيت الأبيض، مخاوف من أن الحكومات الأجنبية أو مجموعات المصالح الخاصة يمكن أن تبقى هناك من أجل الحصول على مزايا سياسية من إدارة ترامب.
وقد واجه السيد ترامب أسئلة بشأن تضارب المصالح فيما يتعلق بالفنادق وملاعب الغولف منذ انتخابه. وقد قام بتسليم التحكم في هذه الممتلكات إلى اثنين من أبنائه الأكبر سنا، إلا أن مراقبي الأخلاقيات اشتكوا من أن هذه الإجراءات ليست كفاية لتجنب الصراعات، وحثوا السيد ترامب على التخلي تماما عن كل شيء. وتبين الوثائق أن السيد كوشنر بدأ يبيع القطع الأكثر إشكالية من محفظته بعد فترة وجيزة من فوز ترامب في الانتخابات وبعض هذه الصفقات التجارية ليست مطلوبة ليتم الكشف عنها. وأفادت التقارير أن كبير مستشاري الرئيس قد نظم الكثير من حيازاته في صناديق استئمانية يكون المستفيد الرئيسي منها.