هل هذه ابتسامة الشماتة؟ سؤال تم طرحه بعد ظهور تشيلسي كلينتون إبنة المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون، في غاية السعادة وهي تتحدث عبر هاتفها المحمول خارج مسكنها في نيويورك، بعد تسريب فيديو فاضح لدونالد ترامب المرشح الجمهوري المنافس لوالدتها  في الانتخابات الرئاسية يتحدث فيه بشكل خليع وجنسي عن النساء.

وظهرت تشيلسي كلينتون  البالغة من العمر 36 عامًا وهي سعيدة وترتدي بنطال جينز ضيقًا وحذاءً ذا كعبٍ عالٍ، وفقا لصحيفة "الديلي ميل" البريطانية، بينما اختفت والدتها عن الأضواء بعد فضيحة ترامب الساخنة. ومن المتوقع أن تعلق هيلاري كلينتون لأول مرة على فضيحة ترامب وجهًا لوجه خلال مناظرتهما الرئاسية الثانية التي أقيمت مساء الأحد.

وكان ترامب قد ظهر في فيديو مسرب خلال توجهه لتصوير حلقة مع المذيع بيلي بوش عام 2005، وتحدث الاثنان خلال ركوبهما الأتوبيس أثناء غلق الكاميرات، (ولكن دون أن يعلما أن "الميكروفونات" الخاصة بهما مازالت مفتوحة)، عن إغواء جريء من ترامب لأمرأة متزوجة والتي عرف لاحقًا بأنها المذيعة التلفزيونية نانسي اوديل.

ووصفت حملة هيلاري كلينتون الفيديو المسرب بـ"المروع"، في حين كان هناك بعض الاحتفالات من جانب العاملين بالحملة بعدما رأوا الانتقادات التي وجهت من الحزب الجمهور للمرشح الخاص بهم دونالد ترامب. وبقيت هيلاري كلينتون صامتة ورفضت التعليق على فضيحة منافسها حتى لا تلفت الأنتباه عن القائمة الطويلة من أعضاء الحزب الجمهوري الذين أنكروا تصريحاته وطالبوه بالانسحاب وفقا لشبكة "سي بي اس "الأميركية.

ولكن هذا كله سيتغير خلال المناظرة الرئاسية بينهما الأحد حيث من المتوقع أن توجه عدة لكمات كلامية له في البداية خاصة بالفضيحة المسربة.
ولكن دونالد ترامب الذي قدَّم اعتذارا عن الفيديو الفضحية بدأ متماسكا وسخر من كونه أصبح شخصية مثيرة للأهتمام طوال الـ24 ساعة بعد الفيديو الصادم الذي تم تسريبه له. وظل دونالد ترامب رجل الأعمال الثري قويًا وثابتًا رغم تصريحات زوجته ميلانيا التي وصفت فيها الفيديو بأنه "غير مقبول ومهين".
ورفض  ترامب فكرة التنحي ، وكتب على تويتر: "وسائل الإعلام والمؤسسات يريدون مني الخروج من السباق الرئاسي بشدة ، ولكني لن أنسحب أبدًا ، ولن أخذل أنصاري". وخرج ترامب من ناطحة السحاب التي يمتلكها في "مانهاتن" يوم السبت الماضي، للتلويح  لحشد من داعميه المخلصين قبل أن يعود إلى داخل المبنى الذي يحمل اسم عائلته.
وعلى الرغم من الخبرة التي تتمتع بها هيلاري كلينتون الا أنها واجهت صعوبات في الاجابة على أسئلة الحضور في "منتدي الأمن القومي" حول إرسال وثائق مهمة للدولة عبر بريدها الألكتروني الخاص.

ويبقى علينا أن نعرف هل سيهاجم دونالد ترامب خصمه من خلال الإشارة إلى فضيحة بيل كلينتون مع مونيكا لوينسكي  خاصة وأن تغريدة ترامب حول عدم انسحابه أعيد نشرها من جانب خوانيتا برودريك التي اتهمت كلينتون من قبل باغتصابها.
وكتبت خوانيتا برودريك: "كم مرة يجب أن يقال ذلك؟ الأفعال أعلى صوتا من الكلمات، دونالد ترامب يقول أشياء سيئة ولكن هيلاري كلينتون هددتني بعد اغتصاب كلينتون لي. وأضافت: "هيلاري تصف تصريحات ترامب بالمروعة، في حين انها تعيش مع وتحمي المغتصب ، تصرفاتها هي المروعة" . وكان بيل كلينتون نفى منذ فترة طويلة اتهامات خوانيتا برودريك، ورفض اعطاءها أي أهمية.
المرشح الجمهوري المحاصر دونالد ترامب، الذي هدد مسبقا باستخدام خيانات الرئيس الأسبق بيل كلينتون في معركته ضد زوجته هيلاري ،هاجم أيضا بيل في اعتذاره عن تسجيل 2005. وقال ترامب: "بيل كلينتون أستغل النساء ، وهيلاري قامت بتخويف ومهاجمة، وترهيب ضحاياه".