لندن -ماريا طبراني
أعلنت مجلة "فوغ" الأميركية القائمة السنوية لأقوى 25 امرأة وأكثرهن تأثيرًا، في تشكيل المملكة المتحدة، ومن اللافت أن القائمة استبعدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، التي ربما تعتقد أنها فشلت في قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وخانت النساء في أيرلندا الشمالية، وتعثرت داخل مكتب مجلس الوزراء؛ ولكن من الصعب إنكار أنها أقوى امرأة في بريطانيا، وهو ما أنكرته المجلة.
هي ثان أقوى امرأة في التاريخ البريطاني
وشملت قائمة "فوغ"، ميغان ماركل، دوقة ساسكس الجديدة، وروث دافيدسون، رئيسة الحزب المحافظ الاسكتلندي، والمغنية دوا ليبيا، والمحامية أمل كلوني، أما ماي تم استبعادها، وربما يرجع سبب ذلك إلى أن سلطتها لا تزال غير مستقرة.
وتتوقع "فوغ" بعض ردود الأفعال، لقرارها استبعاد ماي، وربما تحتاج لتوضيح أسبابها، وعلى الرغم من خسارة ماي الأغلبية في الانتخابات العامة 2017، وإجبارها على تقديم تنازلات لمؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وحكومتها والحظب الوحدوي الديمقراطي، ولها نقادها على الصعيدين العام والخاص، فهي تقود البلاد في اللحظات الأكثر أهمية في التاريخ، وقد تولت المسؤولية بعد انقسام البلد إلى نصفين، بعد استفتاء سلفها ديفيد كاميرون.
وتُعد شعبية ماي خلال فترة ولايتها لا تغير من حقيقة أنها ثاني سيدة تقود بريطانيا، وسيذكرها التاريخ على هذا النحو، بغض النظر عمَّا سبق، وإذا طلبت تسمية أكثر رؤساء الوزراء تأثيرًا ستدخل مارغريت تاتشر في القائمة وربما تتصدرها، وساء كنت تحبها أو تكرهها، فهي امرأة قوية أثرت في البلاد، ويمكن لماي أن يكون لها نفس التأثير.
ساهمت في الدفاع عن المرأة في 2018
وتعد ماي من بين 20 سيدة تولت رئاسة الوزراء في جميع أنحاء العالم، وربما فقد بعض سلطتها في العام الماضي، ولكن تصرفاتها لا تزال تحدد مسار بريطانيا، وتعطيها القددرة الفريدة على تغيير الطريقة التي يعيش بها مواطنوها، وكمثال على ذلك، قادت تشريعات الفجوة في الأجور بين الجنسين، وصدامها مع حملة #MeToo، والحديث العالمي عن التحرش الجنسي في مكان العمل، ودورها في حملة الشفافية لتجعل عام 2018 للنساء في المملكة المتحدة، وجزئيا نشكر اليبدة ماي، على أن النساء في بريطانيا يمكنهن الاحتفال على مرور 100 عام على المشاركة في الاقتراع العام مع رئيسة الوزراء، وأول تمثال للمرأة في ساحة البرلمان والحركة الوطنية المتجددة من أجل حقوق المرأة.
وتعرضت ماي للانتقادات بسبب سياسة حكومتها المعادية للبيئة، والتي نُفذت حين كانت وزيرة للداخلية، وكذلك فضيحة وندروش.
حصلت على المركز الثاني كأقوى امراة في العالم
وتحتل السيدة ماي المرتبة الثانية كثانٍ أقوى امرأة في العالم، على لائحة مجلة فوربس، بعد المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل.
"فوغ" تُكرِّم "دايفدسون" غريمة ماي
وقررت "فوغ" تكريم دايفدسون، غريمة ماي في أسكتلندا، قائلة " دايفدسون امرأة مناورة، بفضل شخصيتها الرابطة للأحداث ببعضها البعض، وكذلك أفكارها الفعالة، بجانب مكاسبها المذهلة لحزبها في الانتخابات الاسكتلندية."
واختارت المجلة "دايفيدسون" كونها زعيمة المثليين وتبلغ من العمر 39 عامًا، كما أنها خليفة ماي في اسكتلندا وربما في بريطانيا، رغم أنه كان من الأفضل اختيار ماي ودايفيدسون معًا، كما فعلت فوغ مع الصحافيات، حيث إن كليهما تقود حزب المحافظين والمملكة المتحدة إلى حقبة جديدة، تحكم النساء فيها، على الرغم من سياستهن.
كما أشادت فوغ بثلاثة صحافيات، وهم كاثرين فيرين، وأميليا جنتلمان، وكارول كادوالادر، لتحدثهن عن فضيحة وندروش، وكامبريدج أناليتيكا، واللذان أثارا رد فعل الحكومة والاحتجاج الدولي.