أصبحت يونغ شيانغ مدرسة الكونغ فو رمزا للأزياء في الصين

احترفت فتاة تدعى يونغ شيانغ تبلغ من العمر 31 عاما، رياضة الكونغ فو، وتميّزت ببشرة مثالية متوهجة وأزياء أنيقة، ودائما ما تصحب معها السيوف والشفرات والقضبان، وفاجأت الفتاة المولودة في لندن الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بجسدها الرشيق والمتناسق، بينما أصبحت شانغ الآن رمز الموضة الجديد في الشرق الأقصى.

وترددت شانغ وظهرت على صفحات المجلات الشهيرة في الصين، وأطلق عليها اسم "مقاتلة الكونغ فو المثيرة".

 

 

يذكر أن يونغ شيانغ هي وريث الجيل السادس لنمط يانغ ستايل تاي تشي، وهو مدرسة بارزة لفنون تاي تشي القتالية والتي يعود تاريخها إلى نحو عام 1840، وتنتسب يونغ شيانغ، إلى عائلة مقاتلة من أساتذة تاي تشي في شنغهاي، وقالت مازحة إنها بدأت في ممارسة تاي تشي عندما كانت لا تزال في رحم أمها. وقالت: "أمي تعشق فنون الدفاع عن النفس، وهي الوريث الخامس من الجيل ليانغ ستايل، وتعلمت تاي تشي من والدتها التي كانت وريث الجيل الرابع".

وقالت يونغ شيانغ إن والدتها تشن تيلينغ البالغة من العمر 62 عاما، بدأت تتعلم فنون التاي تشي في سن الـ14، لكن خلال الستينات والسبعينات، عندما كانت الصين تمر بأوقات مضطربة، ولم يتثنّ للمواطنين اتباع روح غير الشيوعية. ونتيجة لذلك، تم تعيين والدتها، بطل العالم في الكونغ فو، من قبل السلطات للعمل كبائع الخضار في سوق المزارعين.

 

 

ولم يمنع هذا الأم من تمرير سيفها لابنتها، إذ بدأت يونغ شيانغ ممارسة مهارات الملاكمة تاي تشي في المنزل مع والدتها في عمر الثلاث سنوات. وأتقنت يونغ شيانغ الصغيرة استخدام القضيب الخيزران الذي يبلغ طوله مترين، كما تعلمت كيف تقاتل به ببراعة، وفي عام 2004 تم تسجيل يونغ شيانغ في أكاديمية شنغهاي الرياضية لتعزيز تدريبها.

وبدأت العمل كمساعد والدتها لتقديم دروس تاي تشي الخاصة، بعد التخرج في عام 2008، بدأت يونغ شيانغ تدريس فنون تاي تشي بنفسها، على أمل نشر الرياضة التقليدية بين ملايين الشباب العاملين في المكاتب، وفازت شيانغ بثلاث ميداليات ذهبية في تاي تشي للملاكمة، واستخدام والشفرة والسيف في مهرجان هونغ كونغ الدولي للفنون القتالية في عام 2014.

 

 

وتشارك يونغ شيانغ متابعيها البالغين أكثر من 110.000 صورها مقاطع الفيديو على "ويبو" الذي يعادل "تويتر" بانتظام لإثارة اهتمام الجمهور حول فن التاي شي، وتأمل يونغ شيانغ تصحيح التصور الخاطئ بشأن التاي تشي بأنها ممارسة بطيئة ومملة وتنتمي فقط إلى المتقاعدين.

وأكدت أن تاي تشي يمكن أن تكون شرسة وتنافسية ويمكن أن تنطوي أيضا على أسلحة مميتة مثل السيوف.​