وزير الدفاع الأميركي يعترف بخطأ الضربة الجوية التي قتلت جنودًا عراقيين

كشف وزير الدفاع الأميركي أش كارتر، أن غارة أميركية قتلت عددًا من الجنود العراقيين بشكل خاطئ تورط فيها كلا الجانبين.
ودعا كارتر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لتقبل تعازيه، وذكر كارتر للصحافيين أثناء رحلته إلى الشرق الأوسط: "هذا ما لدي من معلومات الآن، أتفق أنا والعبادي أن هذا حادث مؤسف لكل منا، وأنه سيتم التحقيق فيه، وعادة ما تحدث هذه الأمور أثناء القتال".
والتقى كارتر العبادي هذا الأسبوع خلال زيارة قصيرة إلى بغداد لتقييم الحملة ضد داعش، وأوضح الجيش الأميركي أن غارة جوية ضد داعش الجمعة قتلت جنودًا عراقيين بشكل خاطئ قرب مدينة الفلوجة، ولم يحدد الجيش عدد القتلى.
وأفاد مسؤولون آخرون بأن العراقيين أبلغوا عن مقتل عشرة جنود، وذكر الجيش الأميركي أن الضربات جاءت استجابة للطالبات والمعلومات المقدمة من قبل قوات الأمن العراقية على الأرض بالقرب من الفلوجة التي يسيطر عليها داعش.
وتقود الولايات المتحدة التحالف الدولي الذي يشن هجومًا جويًا على داعش في سورية والعراق حيث يسيطر التنظيم المتطرف على مساحات واسعة من الأراضي.
وأوضح العبادي في مؤتمر صحافي، أن الضربة الجوية لقوات التحالف وقعت أثناء تغطية القوات تقدم القوات البرية العراقية قرب الفلوجة، لأن طائرات الهليكوبتر التابعة للجيش العراقي لم تستطع الطيران بسبب سوء الأحوال الجوية.
وجاء في بيان للجيش الأميركي في وقت سابق: "يعرب التحالف عن تعازيه بشأن الخسارة المؤسفة في الأرواح من قوات الأمن العراقية الباسلة على الخطوط الأمامية في المعركة ضد داعش".
ولفت الجيش الأميركي إلى أنها الحادثة الأولى التي يتم الإبلاغ عنها مما يسمى بـ "النيران الصديقة" أثناء إحدى العمليات التي تهدف إلى دفع مسلحي داعش خارج محافظة الأنبار.