المقاتل البريطاني عمر حسين

أكّد المقاتل البريطاني عمر حسين، البالغ من العمر 27 عامًا، والذي ترك وظيفته كحارس أمن في متجر "موريسونز" في باكينغهامشير من أجل الانضمام إلى تنظيم "داعش" المتطرف في سورية، أنّ الأشياء التي يفتقدها منذ أن غادر بريطانيا تتمثل في أصابع السمك ولعبة "البولينغ" وكعك يافا.

وانتقد حسين سوء أدب زملائه المقاتلين المتطرفين، إلى جانب الكسل والمعاملة الوحشية للحيوانات، ويشارك حاليا في جلسات أسئلة وأجوبة مع المؤيدين للتنظيم، وبيّن أنه يفتقد الوجبات السريعة البريطانية ويأمل في أن يُقتل في غارة جوية من دون طيار.

ويُعتبر عمر حسين من أعضاء "داعش" الأكثر نشاطًا في استخدام وسائل التواصل الاجتماعية بالإنكليزية لتقديم المشورة لمن يرغب في الانضمام إلى التنظيم، وسئل حسين في جلسات الأسئلة والأجوبة عن الأشياء التي يفتقدها في حياته في بريطانيا، وأجاب "كعك يافا ولعبة البولينغ وفطائر التفاح وأصابع السمك.

وأضاف "لا أفتقد العمل في موريسونز على الرغم من كونها وظيفة مريحة للغاية"، وتهكم مستخدم آخر على حديث حسين وعلق قائلا إن سلاح الجو البريطاني سيصل إليه قريبا في سورية وسيقتله، وردَّ حسين معلقا "إن شاء الله".
وتأتي تعليقات حسين بعد أسابيع من إطلاقه حملة عن الحياة في ظل حكم "داعش" في الشرق الأوسط، واتهم حسين الدول العربية المجاورة بسرقة الأحذية وسوء الأخلاق على المائدة وأثناء الاصطفاف في طابور، وحذر من سرقة الطعام من الثلاجة بين المتطرفين وكذلك سرقة شواحن الهواتف.

وكتب حسين تحت اسم "أبو سعيد البريطانى"، "الفرق بين العربي وغيره في العادات مثل الفرق بين السماء والأرض"، ورغم تقديم سلسلة من الخطابات الغريبة من قبل المتطرف إلا أنه لم يشر إلى النساء اللائي يغتصبهن المسلحون يوميًا، ولم يذكر حسين الطريقة الوحشية التي يقتل بها مسلحو "داعش" أعداء التنظيم لكنه تحدث فقط عن عدم قدرتهم على الانتظام في صفوف.

وعلق حسين "يمكنك الانتظار في طابور لمدة نصف ساعة ثم يأتى شخص عربي ويندفع في الصف ويريد الذهاب مباشرة دون الالتزام بالطابور".

وتحدث عن سرقة الأحذية موضحا "في الغرب من المعروف أن الشخص يمكنه الخروج من الغرفة وهو يرتدي الحذاء الذي دخل به الغرفة ولكن هنا في الشام، السوريون لديهم فلسفة غريبة جدا، حيث يعتقدون أن أي شخص يمكنه أن يتشارك حذاءه مع الآخر دون النظر إلى مقاس القدم".

ولفت حسين إلى أنّ زملاءه المتشددين لا يحترمون المساحة الشخصية وهذا ما استشعره بنفسه بعد أيام من وصوله إلى سورية عندما بدأ أحد المسلحين في تفتيش حقيبته من دون إذنه، ولم يبدو عليه أنه في حاجة إلى الحصول على إذن من الأساس لأنها عادة لدى العرب متعلقة بفتح ممتلكات الآخرين دون استئذان. على حد تعبيره
وأضاف "العرب عمومًا لا يعرفون بداية الخط الأحمر حتى لا يتعدوه أو يمنحوا كل شخص مساحته الشخصية، وهناك أمر آخر يتمثل في أنهم لا يشعرون بأي مشكلة عند فصل هاتفك من الشاحن ووضع هواتفهم حتى لو كان شاحنك الخاص، وحتى إذا لم يكونوا في حاجة حقيقية إلى شحن هواتفهم في الوقت الجاري، وكذلك إذا وضعت مشترياتك في الثلاجة توقع فقدانها خلال ساعات قليلة".