نامو زوجة المتطرف سامح بيضا ترفض الإجابة على أسئلة الشرطة

ظهرت المراهقة آلو بريدجيت نامو، 18 عامًا، من غيلدفورد، وزوجة المتطرف سامح بيضا من سيدني، في محكمة باراماتا المحلية عبر الدائرة التليفزيونية المغلقة السبت، حيث تواجه 31 تهمة بشأن رفضها الإجابة على أسئلة الشرطة بشأن زوجها المتطرف في جلسة استماع لجنة الجرائم، ورفض الإفراج عن نامو بكفالة بعد أن حملت سكين ملفوفًا بعلم داعش، وتفاخرت بكونها من الإسلاميين المتطرفين.
 
واتهم سامح بيضا، زوج نامو، بثلاث تهم تتعلق بجمع وثائق من شأنها تسهيل الأعمال الإرهابية في يناير/كانون الثاني، وانتهت محكمة باراماتا إلى أن الوثائق تشمل تعليمات من تنظيم القاعدة أحدها مكتوب باللغة الإنجليزية واثنين منها بالعربية، وتشرح الوثائق كيفية تنفيذ هجومًا بالطعن وتصنيع قنبلة، وعلمت المحكمة أن نامو رفضت الإجابة على عشرات الأسئلة بشأن خطة زوجها للتضحية بنفسه فضلا عن تحميله دعاية تنظيم داعش والتخطيط لارتكاب عمل إرهابي.
 
وأفاد كبير مدعي الشرطة كلينت نصر، أنه تم القبض على نامو في وقت سابق، وبحوزتها سكين ملفوف بعلم داعش في حقيبتها، ورسوم جرافيك لعمليات قطع رؤوس، وتفجيرات، وعمليات إعدام على هافتها المحمول، وكان من بين الأسئلة الموجة لنامو: "ماذا تقصدين بأريد القيام بعملية إسلامية ضد الكفار؟، وهل كنتي تخططي للتضحية بحياتك مع زوجك؟"، وفقًا لوثائق المحكمة، فيما رفضت نامو الإجابة على كافة الأسئلة على الرغم من إلزامها بذلك بموجب القانون، وأعطيت نامو العديد من الفرص للإجابة وتم تحذيرها بعواقب عدم ردها.
 
وأفاد الرقيب نصر أنه  يكمُن وراء 31 تهمة نمطًا مقلقًا من السلوك المتطرف، مضيفًا: "تحتاج المحكمة إلى النظر فيما وراء هذه الاتهامات، ونخشى أن تكون المتهمة من مؤيدي داعش؛ نظرًا لاهتمامها بما يفعله زوجها".
 
وتزوجت نامو من بيضا في ديسمبر/كانون الأول، بعد تحولها من المسيحية إلى الإسلام، وأوضح الممثل القانوني لنامو، والذى لم يرغب في ذكر اسمه لرجال الشرطة، أنه في حالة الإفراج عنها ستعيش مع والدتها الكاثوليكية في أوبرن، ولن تتواصل مع أي مسلم ولن تزور المساجد.
 
وأفاد القاضي جورج زدنكوسكي، أن نامو تواجه تهمًا خطيرة، مضيفًا: "إنها قضية غير عادية، إنها امرأة شابة ليس لديها سجل مسبق وغالبًا ما يتم الإفراج عن مثل هذه الحالات بكفالة مشروطة، ولكن نظرًا للخطر المزعم على الجمهور وصلتها بشريكها وأعمال العنف فأنا أرفض الإفراج عنها بكفالة".
 
وأوضح بيان للشرطة أن نامو وبيضا كانوا موضوع لمنع الأسلحة النارية الشهر الماضي، وبيّنت الشرطة أنه تم القبض على رجل غيلفورد الاثنين بعد ضبط عدد من الأسلحة معه في وقت سابق يناير/كانون الثاني الماضي، وأوضح متحدث باسم الشرطة أن الاتهامات الموجهة لنامو تأتي ضمن تحقيق جاري.
 
وظهر بيضا في محكمة باراماتا المحلية الثلاثاء، ولم يقدم طلبًا للإفراج عنه بكفالة، ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة المحلية المركزية في 30 مارس/ أذار، من خلال دائرة تليفزيونية مغلقة، ويتوقع أن تمثل نامو أمام المحكمة المحلية المركزية الخميس 11 فبراير/شباط، وفقًا لصحيفة "ديلي تليغراف".