جزيرة قانا الصخرية الإسكتلندية

تعتبر الطيور البحرية التي تسكن جزيرة قانا الصخرية الإسكتلندية ويبلغ عددها 20 ألفًا، الوحيدة التي تتورط في جرائم سلب، إذ تطير على ارتفاع منخفض من المياه لاقتناص الغذاء اللازم لنموها.

وتعرضت الجزيرة التي يبلغ تعداد سكانها 19 شخصًا بالغًا وأربعة أطفال، حديثًا لأول عملية سطو منذ 50 عامًا، لكن هذه المرة جاءت من نوع مختلف بعد أن أقدم أحد اللصوص على سرقة بضائع من متجر القرية تبلغ قيمتها مائتي جنيه إسترليني، وتتمثل في ست قبعات جرى تطريزها يدوياً.

والسطو ليلًا على المتجر الوحيد في الجزيرة، الذي يملكه الصندوق الوطني لإسكتلندا، يتمثل في الحصول على أدوات النظافة والبطاريات وليس من أجل المال، خصوصًا أنه يترك مفتوحًا على مدى ساعات الليل للسماح للصيادين والبحارة باستخدام "الإنترنت" وتناول الشاي، كما يمكن للزوار في أي وقت شراء لوازمهم من المتجر، تاركين ملاحظاتهم عما أقدموا على الحصول عليه مع وضع المال في الصندوق المخصص لذلك.

وبيّن الصيادون أنّ الجزيرة لم تشهد عملية سرقة واحدة منذ حقبة الستينات عندما جرى سرقة طبق خشبي من الكنيسة آنذاك، لكن عضو مجلس الجزيرة بيل كلارك ألقى باللوم على السارق.

وبيّنت مصادر أنّ الجاني فشل في مغادرة الجزيرة سريعاً نظراً لعدم وجود رحلات، كما أن العبَّارة الرئيسية تبحر مرتين إلى هناك وتستغرق ساعتين ونصف للوصول إلى الجزيرة.

وتعيش عائلة the MacKinnons فقط في قانا منذ أعوام طويلة.
ومنذ انتقال العائلة الجديدة العام المنصرم إلى الجزيرة على مساحة أربعة أميال، وجرى إعادة افتتاح المدرسة وتعيين أحد المعلمين لإلقاء الدروس لأربعة أطفال. ويرتفع تعداد السكان مؤقتاً خلال الصيف حينما يأتي إلى زيارة الجزيرة ما يقرب من 400 سائح.

وأوضحت جولي مكابي التي تدير المتجر، أن حادث السرقة قد يجبرها على غلقه، وعن التفكير في وضع أجهزة مراقبة، أشارت إلى أنه لا يمكن فعل ذلك لأنه يتعارض مع فكرة الأمانة، مضيفة أنه في حالة العيش على جزيرة صغيرة مثل "قانا" فيتعين أن يكون هناك ثقة في الجيران.
وتبحث الشرطة عن أي معلومات تفيد في التوصل إلى مرتكب عملية السرقة.