قرية خلابة في أوروبا


أنشأ مسلحو تنظيم "داعش" المتطرف معقلًا في قرية خلابة في أوروبا، حيث الجميع "على استعداد للاستجابة للدعوة إلى الجهاد الحرب المقدسة".

وأوضحت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن المعقل يقع في أوسفي، البوسنة والهرسك، حيث اشتراه التنظيم وتعتقد الأجهزة الأمنية أنه يتم استخدام المنطقة لتدريب المتطرفين.

ويأتي هذا الكشف بعد أن داهمت الشرطة قرية جبل غورنيا مواكا في البلاد، حيث يضع السكان علم التنظيم سيء السمعة.

ووفقا لباتريك هيل وايد ايت في صحيفة "صنداي ميرور"، فإن 12 متطرفًا على الأقل تدربوا في أوسفي، وسافروا إلى سورية في الأشهر الأخيرة وقتل خمسة مهم، بحسب ما ورد، مشيرًا إلى أن عددًا من المتطرفين رفيعي المستوى اشتروا الأراضي والممتلكات في المنطقة.

وأوضح خبير التطرف دجيفاد جاليجاسيفتش، لصحيفة "صنداي ميرور"، أن عددًا كبيرًا من الناس ذهبوا إلى سورية من القرية، التي وصفها بأنها مصدر تهديد متطرف كبير، مضيفًا "لا يوجد أحد هناك غير مستعد للموافقة على الاستدعاء للجهاد".

ومع ذلك، فإن المسلمين المتطرفين يشكلون أقلية في البوسنة، ومعظمهم سكانها المسلمين من المعتدلين والعلمانيين، ولكن بعض الشباب تبنوا أفكار المذهب المتشدد.

وأصدرت البوسنة في نيسان / أبريل قانونًا بالسجن لمدة تصل إلى عشرة أعوام للمواطنين الذين يقاتلون أو يجندون مقاتلين للصراع في الخارج.

وأفادت السلطات في أيولول / سبتمبر، أن الشرطة البوسنية اعتقلت 16 شخصًا بتهمة تمويل الأنشطة المتطرفة، والتجنيد والمحاربة في صفوف الجماعات المتطرفة في سورية والعراق.

وأضافت أن الاعتقالات جرت في 17 حملة في جميع أنحاء بلاد البلقان، وأظهرت لقطات تلفزيونية اعتقالات الشرطة في غورنيا مواكا.

وكان التطرف غير معروف لعدد من المسلمين والذين يعد معظمهم من العلمانيين حتى حروب البلقان في التسعينات، عندما اتجه المرتزقة العرب لمساعدة المسلمين البوسنيين لدرء الهجمات الصربية.

واستقر هؤلاء المقاتلين في البوسنة، وتبنوا نسخة الإسلام المتطرف إلا أن المجتمع الإسلامي الرسمي البوسني يعارضه.