الأسير ضرار موسى أبو سيسي

دخل الأسير ضرار موسى أبو سيسي، الخميس، عامه الخامس في سجون الاحتلال عقب اختطافه من قبل جهات الموساد الإسرائيلي في أوكرانيا ونقله من هناك لإسرائيل للزج به في غياهب السجون والمعتقلات.

وأمضى أبو سيسي أربعة أعوام كاملة داخل عزل إيشل في بئر السبع وهو معزول مع أسيرين مرافقين له هما إسلام وشاحي من جنين ونور الدين حمدان من بيت لحم بعد اختطافه من أوكرانيا عام 2011.

وولد الأسير أبو سيسي في الحادي عشر من أكتوبر عام ألف وتسعمائة وتسعة وستين، في الأردن، وهو من قرية هوج الفلسطينية المحتلة.

وحصل على شهادة الثانوية العامة بتقدير امتياز من المملكة الأردنية الهاشمية عام 1987م، وعلى درجة البكالوريوس من الجامعة الأوكرانية في تخصص هندسة الكهرباء عام 1994م.

 كما حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في علوم الهندسة الكهربائية من الجامعة الأوكرانية عام 1999م.

وتزوج الأسير أبو سيسي في أوكرانيا عام 1998م من سيدة أوكرانية الأصل ولديه 6 أبناء، 3 ذكور، و3 إناث، وعاد إلى غزة بداية عام 2000م وعمل أكاديميًا في عدة جامعات فلسطينية.

وانتقل للعمل في محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة وكان من أبرز الذين ساهموا في تطوير العمل فيها وابتكر وسائل جديدة لتشغليها في ظل الحصار الذي عاناه القطاع.

وذكرت عنه زوجته نور في اتصالٍ هاتفي خاص بإذاعة صوت الأسرى  :" أنه رجل قوي، شجاع، حنون، متعاون، صاحب حق وكلمة ودائمًا مبتسم"، خاصة مع الأطفال، مؤكدةً أنه يحب مساعدة الآخرين سواء ماديًا أو معنويًا.

 وتروي زوجته قصة اعتقاله فتقول:" كنا في كييف وقال لها إنه قلق عليها وعلى أولاده، وطلب منها أن تعود إلى غزة"، وبعد عودتها تواصلت معه لمدة سبعة عشرة يومًا وفي اليوم الثامن عشر من وصولها إلى غزة انقطعت أخباره، وحينها انتابها قلق شديد عليه.

وأكدت أن الموساد الإسرائيلي اختطفه في التاسع عشر من شباط/فبراير عام 2011 في العاصمة الأوكرانية كييف وتم نقله إلى الكيان الصهيوني عبر طائرة عسكرية ومنذ ذلك الحين يقبع داخل العزل.

 ولفتت إلى أن الأسير ومنذ لحظة اعتقاله والتحقيق معه لا يزال موقوفًا ولم يصدر بحقه أي حكم، وتتهمه دولة الاحتلال بالضلوع بالعمل العسكري مع حركة حماس والمساهمة في تصنيع الصواريخ التي تطلق عليها من غزة.

يذكر أن الأسير المعزول تمكن لأول مرة منذ اختطافه قبل أربعة أعوام من رؤية زوجته (نور) وأبنائه الستة (موسى وملك وآية ومحمد وماريا وأسامة) في برامج الأسرى عبر الفضائيات.