القناص الأميركي كريس كايل

تمكن قناص عسكري تابعًا لسلاح مشاة البحرية الملكية من قتل 173 شخصًا؛ منهم 90 من أعضاء حركة "طالبان" في يوم واحد فقط.

ويجعل هذا الرقم الجندي كريس كايل, القناص الأميركي الأكثر فتكًا، وهو متزوج ولديه طفلان، ولكن تم قتله منذ عام في ميدان رماية في الولايات المتحدة.

قائد القوات الأميركية البحرية, كريس كايل، الذي قام بأكثر من160 عملية قتل مؤكدة، يعد مادة جيدة لفيلم أميركي جديد اسمه "القناص الأميركي", بطولة برادلي كوبر.

وتم ترشيح فيلم "هوليوود"، الذي يحكي سيرة كايل الذاتية, لجائزتين أوسكار وحقق رقمًا كبيرًا في شباك التذاكر الأميركية, بأرباح تصل إلى 166 مليون جنيهًا إسترليني، أي ما يعادل 249 مليون دولار, خلال ثلاثة أسابيع فقط من عرضه في السينما, ولكن واجه الفيلم, الذي أخرجه كلاين إيستود, انتقادات بأنه يمجِّد القتل ويخدم الدعايا للحروب.

 

 

 

فيما صرَّح مصدر رسمي لجريدة "الشمس": "لم يكن القناص شغوفًا بعدد القتلى أو بتحقيق رقم قياسي, ولم يشعر أبدًا بالرضا تجاه الوظيفة التي يقوم بها؛ لأنه يرى العدو بشرًا, ولم يعاني عاطفيًا أو نفسيًا مع ما يحدث, فكان لديه وظيفة فريدة من نوعها في وقت فريد من نوعه, فيجب أنَّ يكون القناص الأكثر فتكًا في العالم, ولكن هذا ليس عنوانًا يسعى للوصول إليه أو الاستمتاع به".

كما تصرِّح الجريدة بأنَّ معظم الضربات حدثت في أفغانستان خلال عملية "Herrick V", حينما كان يخدم مع قوات كتائب الاستطلاع في مقاطعة هلمند.

وقيل, في وقت مبكر خلال الصراع في أفغانستان، لموظفي الخدمة إنَّ بإمكانهم  استخدام القوة المميتة ضد أي عدو, ومع ذلك، فإنَّ قواعد الاشتباك، والمعروفة باسم "بطاقة التوجيه ألفا"، تم تشديدها في وقت لاحق، وهذا يعني أنَّ القوات يمكن أنَّ تفتح النار فقط إذا كانوا على اتصال مباشر مع العدو، أو لمنع هجوم وشيك.

وقتل نحو 11 فردًا من القوات المسلحة البريطانية, وذلك خلال عملية "Herrick V" ، في حين لقي 453 فردًا حتفهم في الصراع بين العامين 2001 و 2014.

هذا وحمل القناص خلال جولاته في أفغانستان سلاح "L115 A3 ألفا" القادر على إطلاق رصاص من عيار 338  بدقة كبيرة على مدى أكثر من كيلومتر واحد.

كما صرَّح أحد جنود مشاة البحرية، الذي لم يكشف عن اسمه لأسباب أمنية، بأنه كان عليه إكمال أكثر من 5 جولات من العمل، منهم مهام في أيرلندا الشمالية، ولكن لم تكن جميعها مثل عمليات القناص.

فيما تشير التقديرات إلى أنَّ معظم القناصة، من العمر نفسه ومستوى الخبرة، يقتلون ما بين 20 و 30 شخصًا, فدورهم هو تحديد الأهداف ذات القيمة العالية والقضاء عليها، فضلًا عن جمع المعلومات الاستخبارية.