امرأة لاجئة

نجحت امرأة لاجئة في الوصول إلى جزيرة ليسبوس اليونانية أمس الثلاثاء، بعد عبور بحر "إيجة" من تركيا مع مجموعة من المهاجرين الآخرين، وبكت المرأة وهي تحتضن طفلها بعد المخاطرة برحلة عبر البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا، وكانت المرأة من بين 700 ألف مهاجر عبروا الحدود إلى أوروبا هذا العام، وسط أسوء أزمة للهجرة في القارة منذ الحرب العالمية الثانية، وكشفت الأمم المتحدة عن الوجه الحقيقي للأزمة عندما أكدت وكالة اللاجئين وصول 562.355 شخص إلى شواطئ اليونان عام 2015.

ووصل 140 ألف مهاجر عبر إيطاليا، في حين جاءت البقية إلى بلدان أوروبية أخرى ليصل العدد الإجمالي لطالبي اللجوء إلى 705.200، ووجد أن الأطفال يمثلون 20% من الوافدين ونصفهم جاء من سورية و18% من أفغانستان و6% جاءوا من العراق، وجاء 85% من المهاجرين من 10 دول وصفها المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة بكونها أكثر الدول المنتجة للاجئين في العالم، وفي الوقت نفسه فُقِد 3210 مهاجر بعد القيام برحلة محفوفة بالمخاطر عبر البحر الأبيض المتوسط.

وتكافح أوروبا للتعامل مع أزمة اللاجئين وبرغم تدهور الأحوال الجوية إلا أن تدفق اللاجئين لم يتراجع، ويتزامن ذلك مع إعلان المنظمة الدولية للهجرة وصول ما يقرب من 9500 شخص في اليونان في نهاية أسبوع واحد، وذكرت المنظمة الدولية للهجرة في بيان لها "يصعب على موظفي المنظمة تتبع قوارب المهاجرين أو مراقبتهم جوا نتيجة سوء الأحوال الجوية".

وكشف رئيس الوزراء التشيكي بوهيوسلاف سوبوتكا أن 152 مسيحيا أجبروا على الفرار من ديارهم في "أربيل" بسبب هجمات "داعش" سيتم تسكينهم في بلاده، حيث طلبوا اللجوء في جمهورية التشيك من خلال منظمة غير حكومية، ومن المتوقع أن يقدم وزير الداخلية Milan Chovanec اقتراحا للحكومة لقبولهم بعد محادثات مقررة مع الأمم المتحدة الأسبوع المقبل لتوضيح وضعهم، موضحا أن الحكومة ستتقاسم نفقات انتقالهم إلى جمهورية التشيك مع المنظمات غير الحكومية.

ويأتي ذلك بعد انتقاد الزعيم الألماني هورست سيهوفر للنمسا بسبب إدخال آلاف اللاجئين إلى البلاد دون إبلاغ السلطات المحلية، وتتهم سلطات ولاية بافاريا التي تكافح للتعامل مع أعداد اللاجئين "فيينا" بعد إبلاغهم عن وصول أعداد جديدة من اللاجئين، ما جعلهم يتذمرون بسبب عدم التنسيق الذي يجعلهم يهرولون في اللحظة الأخيرة لإيجاد موارد لاستقبال الوافدين الجدد.

وأضاف سيهوفر "إن سلوك النمسا يضر بعلاقات الجوار، ولا يجب أن نعامل بعضنا بهذه الطريقة"، وتدرس ألمانيا إرسال ضباط الشرطة غلى سلوفينيا بعد قرار قمة القادة الأوروبيين يوم الأحد بإيفاد 400 من ضباط حرس الحدود إلى منطقة جبال الألب التي تكافح للتعامل مع تدفق المهاجرين، وأوضحت وزارة الداخلية الألمانية أن الشرطة الاتحادية التي تتمثل مهمتها في حراسة الحدود تدرس المشاركة في توزيع القوات.

ولم يحدد البيان عدد الضباط الذين سيتم توزيعهم لكنه أشار إلى أن الشرطة الاتحادية مشغولة بالفعل في مراجعة الحدود الداخلية، ولفت البيات إلى التعهد بتوفير 50 ضابطًا إضافيًا لمساعدة وكالة الحدود في الاتحاد الأوروبي"فرونتكس" في اليونان، وتساعد الشرطة الاتحادية في توفير الأمن للسفارات الألمانية في الخارج، كما شاركت في بعثات دولية في عدة بلدان من كوسوفو وأفغانستان.