الصحافي كردي ريناس ليليكان

تعرَّض رجل متهم بانضمامه الى جماعة إرهابية كردية، لمضايقات من قبل انصار تنظيم "داعش" في سجن "سيلفر واتر" في سيدني في أستراليا، وفقا لمحاميه. وظهر ريناس ليليكان، 38 عاماً، عن طريق اتصال فيديو في المحكمة المحلية المركزية في سيدني الخميس حيث قدم طلباً للإفراج عنه بكفالة بعد القبض عليه من قبل الشرطة الاتحادية الاسترالية الاسبوع الماضي.

وتم اتهام ليليكان بانضامه الى حزب العمال الكردستاني، الذي يعد منظمة إرهابية مدرجة. وكان الصحفي، التركي الاسترالي، قد قضى تسعة أشهر في مخيم للاجئين في العراق للاختباء من تنظيم "داعش". وقال محاميه ان ليليكان يَجري الان تعذيبه من قبل أنصار "داعش" في سجن "سيلفر واتر" غرب سيدني، بحيث "يتم الهجوم عليه وتعذيبه باستمرار بالاضافة الى تعرضه للتهديد من قبل اشخاص على ما يبدو أنهم يتعاطفون مع داعش"، حسب ما يقول محاميه فيليب بولتون.

ويقتبس بولتون من بيان لوكالة "فرانس برس" الصادر عقب القبض على ليليكان في 20 يوليو/تموز، والذي قالت فيه "انه لا يوجد تهديد من عمل ارهابي وفقاً لتحقيقاتها عن الصحفي البالغ من العمر 38 عاما"ً. لكن مدعي الكومنولث عماد عبد الكريم قال للمحكمة أنه يمكن إثبات عضوية ليليكان لـ"حزب العمال الكردستاني" من خلال الصور التي تم الحصول عليها له وهو يرتدي الزي الرسمي للمجموعة ويحمل فيها أسلحة، فضلاً عن أدلة أخرى بشأن جمعه أموال للمجموعة."

ويضيف عبد الكريم أن ليليكان قد تم اتهامه بنفس الجريمة في فرنسا في عام 2007 وعندها تم اطلاق سراحه بكفالة، قبل أن يفر من البلاد باستخدام جواز سفر أحد أقاربه. ويقول إن ليليكان سيكون عرضة للهرب إذا تم الافراج عنه من السجن. ولكن بولتون يشير الى أن صور الصحفي الكردي لا تقدم دليلاً قاطعا على أنه كان عضوا في حزب العمال الكردستاني، معتبرًا أن هذه ليست أدلة دامغة على أن أي شخص في جبال العراق يرتدي قبعات وقمصانًا مموهة يكون عضوًا في حزب العمال الكردستاني"، يقول بولتون. وسوف يبقى ليليكان وراء القضبان حتى يوم الجمعة حتى يتم اتخاذ قرار بشأن طلب الافراج عنه بكفالة.