أحد متطرفي "داعش" صوَّر فيديو في سوق الجنس والعبيد

اعتقلت القوات العراقية  أحد مقاتلي "داعش" الذي تم تصويره في سوق لبيع الجنس والرقيق للفتيات الصغيرات، حيث طالب بالتحقق من أسنان فتاة. وشوهد المتطرف في الفيديو قبل 18 شهرا من عرض الفتيات اليزيديات للبيع، فيما وصف بيوم سوق العبيد، وأثناء المفاوضات ذكر المتطرف أنه سيدفع أكثر للفتاة ذات العيون الزرقاء. وعرض على البائع 500 دولار لفتاة عمرها 15 عاما، لكنه طلب أن ينظر إلى فمها أولا قائلا " إذا لم يكن لديها أسنان فلماذا أحتاجها"، وأفاد مصادر باعتقال هذا المتطرف بواسطة القوات العراقية.

وأظهرت الصور التي نشرت على الأنترنت تصوير المتطرف أمام الكاميرا بواسطة القادة العسكريين مع ابتسامة متكلفة، واستعبد "داعش" مئات الفتيات اليزيديات بعد اقتحام قراهن قبل عامين وتعرضهن للضرب بوحشية وجرائم اغتصاب، فضلا عن الحبس في ظروف مروعة. وأظهرالفيديو الذي أبلغت عنه "ديلي ميل" في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014 الرجال يتفاوضون على ثمن النساء، حيث جلبت النساء ذات العيون الخضراء والزرقاء أعلى  سعر ، وبدأ الفيديو مع رجل يقول " اليوم هو سوق الرقيق، واليوم هو الذي ينطبق فيه القول إلا ما ملكت يمينهم بغض النظر عن زوجاتهم،  اليوم هو استعداد للتوزيع  بمشيئة الله وكل واحد يأخذ نصيبه"، بينما قال اخر " أقسم يا رجل أنني أبحث عن فتاة وأتمنى أن أجد واحدة"، وضحك الرجال وذكر رجل أخر " اليوم هو سوق العبيد ويجب أن نحصل على نصيبنا".

وتبدأ المقايضة بعد العثور على البائع والذي أوضح أنه يسعد لبيع عبده مقابل مسدس "غلوك"، ويطرح البائعون الأسعار بينما عرض المقاتل المحتجز حتى 5 أوراق نقدية، وتشرح العناوين التوضيحية للفيديو أن الورقة النقدية الواحدة تعادل 100 دولار أميركي، إلا أن المشترين أوضحوا أن السعر الذي سيدفعونه يعتمد على الشكل، وبالتالي فهم يحتاجون للتحقق من  إعجابهم بالفتاة، واضاف أحدهم أنه يحتاج للتحقق من أسنان الفتاة البالغة 15 عاما قائلا " إذا لم يكن لديها أسنان فلماذا أريدها؟".

وتم تصوير الفيديو في الموصل ثاني أكبر مدينة في العراق التي استولى عليها "داعش" في يونيو/ حزيزان 2014 وفقا لقناة "الآن" التلفزيونية التي ترجمت المقطع إلى الإنكليزية، ويذكر أن التنظيم قال أن النساء اليزيديات والأطفال الذين احتجزوا خلال الهجوم على بلدة "سنجار" تم تقسيمهم بين المقاتلين وفقا لأحكام الشريعة.