الطفل الأكثر بدانة في العالم يعود إلى المدرسة بعد اتباعه نظامًا غذائيًا قاسيًا بإشراف أخصائيين

استطاع أكثر الأطفال بدانة في العالم، آريا بيرمانا من إندونيسيا أن يعود إلى مدرسته بعد التخلص من بعض الوزن، لأنه كان سمينًا للغاية ويقضي معظم اوقات يومه مستلقياً وغير قادر على المشي أو الجلوس أو اللعب لفترة أطول من بضع دقائق، مما اضطره إلى ترك مقعد الدراسة.
 
وكان بيرمانا البالع من العمر 10 اعوام يأكل خمس وجبات يومياً تتكون من الأرز والسمك واللحم البقري وحساء الخضار، ولكن بمشورة أخصائي تغذية مع اتباع نظام غذائي صارم، فقد بيرمانا 11 رطلاً في غضون أسابيع قليلة مما ساعده على الجلوس والمشي إلى مدرسته واللعب مع زملائه. وقال بيرمانا: "انا سعيد للغاية ولا أستطيع التعبير عن سعادتي في كلمات. إنه شعور رائع أن أعود إلى المدرسة فالجميع يحبونني هنا، والمعلمون يعاملونني بشكل رائع، كما ان لدي العديد من الأصدقاء الذين العب معهم".
 
وبعد أن انتشرت قصة محاولة والدي بيرمانا اليائسة لإنقاذ ابنهم من الموت، جاء اليهم أطباء من مستشفى حسن صديقين في مدينة باندونغ لمساعدتهم حيث قاموا بمراقبة حالة الطفل لمدة أسبوع. وعلى الرغم من أنهم لم يجدوا أي خلل كبير في غدده، وضع الأطباء على الفور برنامجا صارما له. والآن، يأكل بيرمانا طعاماً صحياً ويمشي لمدة ست دقائق كل بضع ساعات، بالاضافة الى ممارسةرفع الأثقال والسباحة يومياً.
 
وقال اخصائي التغذية الخاص  نيا نانتيا: "لقد قمنا بوضع برنامج هدفه زيادة نشاطه البدني بالاضافة لتعديل نمط نومه، لقد قمنا بإدراج الكثير من الخضار والألياف في نظامه الغذائي والحد من الكربوهيدرات. هدفنا الرئيسي هو التركيز على نشاطه البدني حالياً فكلما كان يمشي ويلعب سيتم حرق المزيد من السعرات الحرارية". ويأمل والدا بيرمانا في أن يعود ابنهما إلى وزنه الطبيعي والصحي، وقالت والدته، رقية سومانتري (35 عاماً): "كان ابني يكتسب الوزن بمعدل سريع وكنا قلقين على صحته، ولكننا الآن نحن سعداء بأن لديه توجيهات من الأطباء والتي قامت في الواقع بمساعدته على فقدان بعض الوزن. لا استطيع الانتظار لرؤيته سعيداً وبصحة جيدة مثل الاطفال الاخرين".
 
وقال والد بيرمانا، أدي سومانتري (45 عاماً): "كان ابني طالباً ممتازاً في الصف الاول والثاني ولكن عندما دخل الصف الثالث أصبح بدينا للغاية بحيث انه كان لا يستطيع الجلوس أو التحرك. لم يكن هناك أي وسيلة ممكنة بالنسبة لنا لأخذه إلى المدرسة حتى انه اضطر للدراسة في المنزل لمدة عام كامل ولا يستطيع اللعب أو القيام بأي شيء آخر مثل الأطفال الاخرين. كان يشاهد التلفزيون فقط أو يلعب على الهاتف وهذا كان مؤلماً للغاية بالنسبة لنا"
وتقوم مدرسة بيرمانا الآن بصنع مكتب خاص وكرسي له حتى يتمكن من الجلوس والدراسة بشكل مريح. وقال: "أجلس مع الأطفال الآخرين ولكن قيل لي أنني سوف احصل على مكتب خاص قريباً". يأكل بيرمانا الآن كميات قليلة من الفاكهة ويشرب الكثير من الماء. "أعرف أنني لا اتناول الكثير الآن ولكني أشعر أنني بحالة جيدة. أنا لا اشعر بالجوع وأستمتع بالغذاء الصحي واشعر انني اصبحت أكثر نشاطاً"، اوضح بيرناما.
يذكر ان الطفل وُلد بوزن طبيعي يقدر بـ 3.2 كيلوغراماً، ولكن عندما بلغ عمره سنتين اكتسب وزناً بمعدل غير طبيعي بالنسبة لعمره. وعلى الرغم من هذا، قال والداه انهما لم يكونا قلقين في البداية لأنهما كانوا سعداء لرؤية ابنهما "بصحة جيدة"
 
"ولكن بعد عدة سنوات ادركنا ان وزن ابننا خرج عن نطاق السيطرة وأنه كان يعاني من اضطراب وبحاجة الى رعاية طبية"، قالت رقية.