نيودلهي - عدنان الشامي
كشفت عائلة المرأة الهندية التي اغتصبتها عصابة مرتين خلال 3 أعوام، أنها تعرضت للهجوم للمرة الثانية انتقامًا من ذهابها إلى الشرطة، حيث انتظرها خمسة رجال خارج مدرستها وأخذوها في سيارتهم وانطلقوا إلى مكان بعيد وتناوبوا اغتصابها في الهجوم الأول، وبعد أن أبلغت الفتاة الشرطة عن اغتصابها، كرر الرجال أنفسهم اغتصابهم لها مرة أخرى بوحشية قائلين: "أمسكنا بك مرة أخرى، ولن نسمح لك بالمغادرة هذه المرة".
وبينت والدة الفتاة " تعاني ابنتي من صدمة شديدة واكتئاب حاد، إنها تحدق في الجدران ولا تغمض عينها، وناهيك عن النوم إنها صدمة لمجرد رؤية ابنتي في هذه الحالة"، وكان عمر الفتاة 17 عاما عام 2013 عندما تعرضت للهجوم الأول في مسقط رأسها في ولاية هاريانا في الهند، وتم القبض على اثنين من المهاجمين الخمسة المتهمين وأفرج عنهم لاحقا بكفالة فيما هرب الثلاثة المتبقين مع استدعاء المحكمة العليا لهم، وحاولت عصابة الرجال الغنية الدفع لعائلة الفتاة حتى 56 ألف أسترليني مقابل إسقاط التهم الموجهة لهم، فيما غادرت عائلة الفتاة البلدة واتجهت إلى بلدو روهتاك على بعد 40 ميلا.
ورغبت العائلة في الهروب من الإحراج الذي يعاني منه ضحايا الاغتصاب في المناطق الريفية من الهند، وما يجعل الأمر يزداد سوء أن العائلة طبقة الداليت المنبوذة باعتبارهم أدنى الطبقات اجتماعيا في الهند، إلا أن أسوء مخاوف الفتاة وقعت بالفعل عندما استهدفها الرجال مرة أجرى الأسبوع الماضي، وأضافت والدتها " تركنا بهيواني للاختباء من مهاجمي ابنتي لأننا كنا مهددين بسببهم، أشعر بالعار لأننا نعيش في بلد حيث تضطر الضحية للاختباء بينما يتجول المجرم بحرية لأنه يملك المال، ولكن هذه المرة لن أستسلم، لقد اغتصبوا ابنتي مرة أخرى وسأحارب هذه المرة من أجل العدالة حتى أخر رمق في حياتي، إنها لم تأكل أي شئ منذ الأربعاء الماضي، وأخشى أن يقتل المهاجمون أحد منا، إنها بالكاد تتحدث وتعاني من ألم شديد في الجزء السفلي من جسدها، إنها لا تستطيع التحكم في دموعها كلما سألناها عن أي شئ، وكل ما قالته منذ ذلك الحين أنها تريد أن ترى كل منهم يعدم شنقا حتى الموت".
وعُثر على الفناة عارية بعد الهجوم وفاقدة للوعي في حديقة بواسطة أحد المارة والذي اتصل بالشرطة، ونقلت الفتاة إلى مستشفى حكومية قبل أخذها إلى مستشفى معهد الدراسات العليا للعلوم الطبية (PGI) ، وذكر شقيقها " بعد الإفراج عن اثنين من المجرمين بكفالة تتبعونا وهددونا لإغلاق القضية وتسوية الأمر مقابل 56.500 ألف أسترليني، لكننا رفضنا نحن نريد العدالة وليس المال ولم يكن لدينا خيار سوى مغادرة بهيواني ولم نكن نعلم أنهم سيجدوننا مرة أخرى، شقيقتي تطالب بالعدالة ولن نقبل أي شئ أخر، لقد عذبوها جسديا وعقليا وأهانوها وقالو لها: لقد أمسكنا بك مجددا ولن ندعك ترحلين هذه المرة،وأخبروها أنهم سيتقلوننا جميعا وهي خائفة على حياة كل فرد فينا الأن".
وتعمل والدة الفتاة الضحية كخياطة ويعمل والدها كعامل بالأجر اليومي، ويربح الزوجان 150 أسترليني شهريا، وتابعت والدتها " إذا كان هؤلاء الناس يعتقدون أنهم يستطيعون الاستفادة منا فهم مخطئون، ابنتي تريد أن يعاقبوا وسأدعمها في ذلك بكل طريقة ممكنة، ابنتي تعافت بعد الحادث الثاني وتحلم بأخذ امتحانات الخدمة المدنية وأخذ المادة المفضلة لديها وهي الرياضيات، ، ريتها تعاني وتفقد الثقة شئ قاتل بالنسبة لي، لا أستطيع حتى أن أبكي أمامها حتى لا تشعر بالضعف، سأجعلها أقوى عندما تخرج من المستشفى وتحقق أحلامها مثل كل إمرأة أخرى وستدافع عن حقوقها".
ويحمي حارس شرطة العائلة حاليا في المستشفى وذكر كوشال بال سينغ المدير العام للشرطة في ولاية هاريانا " تم القبض على 3 متهمين وهم أميت وجاغموهان وسانديب، وبحثنا على الأثنين الأخرين لكنهم لا يزالوا هاربين ولكننا واثقين من القبض عليهم، ويذكر أن الرجال الخمسة هم من اغتصبوا الفتاة منذ 3 سنوات، ونحقق في الأمر وسيتم كشف المزيد من التفاصيل"، وعاد الرجال الثلاثة إلى السجن ولا يزالوا قيد الكفالة بتهمة الاغتصاب الأولى وربما يواجهون عقوبة السجن مدى الحياة إذا أدينوا، وذكرت سومان ضاهيا، نائبة رئيس لجنة هاريانا للمرأة " تم فحص الفتاة طبيا وتم التأكيد على تعرضها للاغتصاب، ونحن في انتظار مزيد من التقارير للتأكيد على تعرضها للاغتصاب، ومن المخجل أن الشرطة لم تعتقلهم حتى الأن ومن المؤكد أن شرطة ولاية هاريانا تفتقر إلى الجهود، ويجب أن تتم كافة الاعتقالات في أقرب وقت ممكن".