هدّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، أولياء أمور أطفال فلسطينيين، محملة إياهم مسؤولية رشق أبنائهم الجيش الإسرائيلي بالحجارة. ووزّعت قوات الاحتلال، الاثنين، منشورات تحذيرية ضد أولياء أمور أطفال من مخيم العروب للاجئين، جنوب الضفة الغربية، تحملهم فيها المسؤولية عن أعمال أولادهم، كما ذكر المنشور. وأوضح المواطن أحمد أبو خيران أن "المنشورات تحمل توقيعًا باسم أبو سلام، وقيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى أسماء وصور تسعة مواطنين، من أولياء الأمور في المخيم، وهم أمجد موسى يونس، وأحمد محمد حسن، وخالد سلامة محمد، وزهدي عبد الرحمن عبد العزيز، وخالد عبد الفتاح عبد العزيز، ومحمد مسلم محمد، وزين الدين عطا الله حماد، وتيسير عبد الرحمن محمد، عبد الرحمن حسن إبراهيم". ويحمل المنشور عبارات تحذير، وتهديد لأولياء الأمور، ويحملهم المسؤولية عما ستؤول إليه الأمور في المخيم مستقبلاً. من جانبها، اعتبرت الأوساط الفلسطينية ذلك التحذير سابقة خطيرة من نوعها في الضفة الغربية، من حيث تحميل الآباء مسؤولية ما سيتصرف به جنود الاحتلال في حق أبنائهم، في حال استمروا بأعمالهم، التي وصفها المنشور بـ"العدوانية"، في إشارة إلى رشقهم قوات الاحتلال بالحجارة. وبيّن المواطن عبد المعطي غنام أن "المخابرات الإسرائيلية علّقت المنشورات، التي تحمل أسماء وصور تسعة مواطنين من مخيم العروب، على بعض الجدران، وعلى مداخل المخيم". وجاء في المنشور "نحيطكم علمًا بان أولادكم لهم ضلع في عمليات إرهابية ضد مواطني دولة إسرائيل، هؤلاء الشباب في ممارستهم يعرضون أمن مواطنين أبرياء للخطر، وإن لم يتوقفوا عن أعمالهم هذه سيضطر جيش الدفاع الإسرائيلي إلى التصرف، منعًا لتكرار هذه الأعمال". وختم المنشور بتهديد أولياء الأمور "أوقفوهم قبل فوات الأوان، لقد أعذر من أنذر".