دعا عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمود العالول ،السبت، إلى تعميم تجربة المقاومة الشعبية الفلسطينية باعتبارها أداة مقاومة سلمية تبناها الشعب الفلسطيني إلى جانب أدوات وأشكال المقاومة التقليدية كحق كفلته المواثيق الدولية. وأضاف العالول خلال مؤتمر "فلسطين الثالث للمقاومة الشعبية"، الذي انطلق في بلدة قبلان في محافظة نابلس شمالي الضفة الغربية، أن الفلسطينيين حريصون على نشر ثقافة المقاطعة الاقتصادية لإسرائيل، إلى جانب تجربة المقاومة الشعبية، وتصعيدها بشكل دائم وهي أحد الأشكال الأكثر تأثيراً على الاحتلال الإسرائيلي لتصبح ثقافة شعبية وممارسة يومية. واعتبر العالول أن قمع الاحتلال للمقاومة الشعبية يؤكد ما لهذا الشكل من أشكال المقاومة السلمية من انعكاسات على الاحتلال ومخططاته التهويدية والاستيطانية. في السياق، اعتبر وزير الحكم المحلي الفلسطيني الدكتور سائد الكوني، أن نهج المقاومة الشعبية السلمية نجحت في تحييد الآلة العسكرية الإسرائيلية وتقويض الخطاب الإسرائيلي، وقضت على الرواية الإسرائيلية وثبتت من الرواية الحقيقية الفلسطينية بأننا شعب أعزل يقاوم احتلال عسكري مدجج بالأسلحة. وأضاف، أن المقاومة الشعبية نجحت في تحييد الآلة العسكرية الإسرائيلية وتقويض الخطاب الإسرائيلي، وقضت على الرواية الإسرائيلية وثبتت من الرواية الحقيقية الفلسطينية بأننا شعب أعزل يقاوم احتلال عسكري مدجج بالأسلحة. وأشار الكوني إلى أن العمل الشعبي ليس حكراً على أحد، والمقاومة الشعبية ليست فرض كفاية علينا بل هي فرض عين وواجب على جميع أبناء شعبنا، ويتوجب على الجميع الانخراط فيها. وأوضح الكوني أن المؤسسات الحكومية ليست بديلاً أو منافساً للجان الشعبية، بل إننا نسعى لرعاية هذه اللجان وتقديم كافة الدعم اللوجستي حسب المستطاع لهذه اللجان، لأن معركتنا مع الاحتلال شرسة وهناك متسع للجميع فيها، مؤكدا في الوقت ذاته أن اللجان الشعبية تلعب دوراً مهما في الدفاع عن القضية الفلسطينية محلياً وإقليمياً ودولياً، وقدمت ومازالت الكثير من التضحيات التي لن تتوقف طالما بقي جدار الفصل العنصري جاثما على صدورنا. وكان عدد من نشطاء في "لجان المقاومة الشعبية الفلسطينية" في الضفة الغربية المحتلة، قد نفوا صحة ادعاءات الحكومة الفلسطينية بتقديمها دعماً مادياً للمقاومة الشعبية التي تنظمها ضد الاحتلال الإسرائيلي.وذلك منذ انطلاق فعالياتها الشعبية في الضفة الغربية قبل سبعة أعوام، فيما يتم تمويلها بشكل شخصي من قبل المواطنين. من جانبه، اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، أن المؤتمر يأتي في ظل متغيرات ومخاطر وتحديات خطيرة تمر بها القضية الفلسطينية. وتابع أبويوسف في كلمة منظمة التحرير:" استطاعت المقاومة الشعبية أن تقدم مردوداً إيجابياً على المستويات المحلية والإقليمية والدولية". وجدد أبويوسف على رفض المنظمة لدعوات "حماس" في غزة لتشكيل حكومة من كافة الفصائل، معتبراً أن ذلك تعزيزاً للانقسام. ودعا أبويوسف إلى تطبيق بنود اتفاق المصالحة والعودة للشرعية بحسب ما اتفق عليه في اتفاقي القاهرة والدوحة بتشكيل حكومة برئاسة الرئيس محمود عباس والتوجه للانتخابات. ويدور جدل في الشارع الفلسطيني عن مفهوم المقاومة الشعبية،وجدوى ممارستها في ظل ما يواجهه الفلسطينييون من استيطان وألة عسكرية إسرائيلية.