تواصل السلطات الأمنية في مدينة سطات المغربية التحقيق مع شاب من المدينة اقتحم مسجدا واستولى على "الميكروفون" أثناء أداء صلاة التراويح، وقال إنه"المهدي المنتظر"، وكشفت التحقيقات الأولية احتمال أن يكون الشاب مصابا بمرض نفسي، إذ أمر وكيل النيابة بإحالة الشاب على الخبراء الطبيين، لتحديد مدى سلامته العقلية، بعد أن جرى التحقيق معه بشأن أفكاره وانتماءاته الدينية، حيث من المنتظر أن تكشف نتائج الخبرة الطبية عن مدى سلامة الشاب، وعلى ضوئها ستتقرر محاكمته أم لا. ومال زال "مهدي منتظر" آخر قابعا في السجن المركزي في مدينة وجدة المغربية بعد أن قضت المحكمة الابتدائية في المدينة ذاتها (شمال شرق المغرب) في سجن "بومدين خوار" ثلاثة أعوام مع إلزامه بأداء غرامة قدرها 3000درهم مغربي (قرابة 300دولار)، وقضت المحكمة ذاتها بسجن مساعده عاما واحدا، ورأت هيئة المحكمة تبرئة باقي أتباعه المعتقلين والبالغ عددهم 8، فيما تغاضت السلطات الأمنية عن اعتقال ومتابعة باقي أتباعه الموزعين في المدن المغربية. وكان الأمن المغربي اعتقل" المهدي المنتظر" ووجه إليه اتهامات من قبل ادعائه أنه "المهدي" مخلص العالم، وأنه أجبر أتباعه على تغيير أسمائهم "المدنسة" والتخلص من ممتلكاتهم والتنازل عليها لجماعته، كما كان يفرض على أتباعه طلب الإذن منه لمعاشرة الزوجات، وكان أتباعه يُبجّلونه بشكل كبير ويقدسونه، إلى درجة أنهم يعتقدون أنه "يرفع إلى السماء" في شهر رمضان، إذ أقنعهم على أنه يختفي في هذا الشهر الكريم.