ما زال السهر، ولعب أوراق الشدة، وشرب الارجيلة بمختلف نكهاتها، من الطقوس الرمضانية المتبعة بعد الإفطار في الأردن. فما أن ينهي الصائمون إفطارهم ويتابعون برنامج المسابقات على القنوات المحلية والتي تعرض بالتزامن مع الإفطار والتي اعتاد عليها الأردنيون لأعوام طويلة، برغم  الإنتقادات التي توجه لمقدمي هذه البرامج كل عام, إلا ويتوجهون إلى المقاهي والخيام الرمضانية.  ويجتمع الأصدقاء على لعب طاولة الزهر، والشدة، إضافة إلى الأرجيلة بمختلف نكهاتها التي أصبحت من العادات الرئيسية المتبعة في الأردن برغم معرفة الجميع بمضارها الصحية.  ويتزامن مع لعب أوراق الشدة، تناول المشروبات الرمضانية كالخروب، وعرق السوس، والتمر هندي، إضافة إلى تناول الترمس والبليلة (الحمص المسلوق)، والفول المسلوق، والتي تعتبر من التسالي الرمضانية.  وتسيطر الولائم الرمضانية علي موعد الإفطار في أغلب البيوت الأردنية في هذا الشهر، حيث تتنوع الأطعمة ما بين المنسف، وهي الطبق الشعبي الأردني، والمسخن، والمعجنات، والسلطات، وتتسابق المطاعم والفنادق والمقاهي لتقديم العروض الجاذبة للزبائن والمسلية لهم، من خلال تقديم الطرب الشرقي أو المسرحيات الكوميدية سواء العربية أو المحلية.  ولا يخلو رمضان في الأردن من موائد وطرود الخير التي يوزعها المحسنون على الفقراء والمحتاجين، وتزدحم الأسواق بالسلع الرمضانية التي يتناولها الصائمون كقمر الدين، والقطايف، والمكسرات، والحلويات.  ويرى البعض أن الاستعداد للعيد يجب أن يبدأ مبكرُا، من حيث شراء الملابس والمستلزمات الأخرى برغم ما يعانيه التجار من ركود في البضائع.