يحظى السجناء الإسبان في سجون المغرب بمعاملة خاصة، تختلف عن نظرائهم من المواطنين المغاربة أو الأفارقة أو العرب، حيث ينعمون برعاية حكومتهم، التي تصر على ضمان قضائهم للمدة الحبسية في ظروف مريحة، على الرغم من تورط غالبهم في جرائم تهريب كميات ضخمة من المخدرات إلى أوروبا، من صنف "الحشيش"، إما داخل سياراتهم، أو باستعمال شاحنات أو عبر قوارب سريعة. ويستضيف المغرب 219 من السجناء الإسبان، بينهم 26 امرأة، محكومين لتهم الإتجار في المخدرات، والتهريب، يليه البرازيل، والبيرو، اللذان يستضيف كل واحد منهما 150 سجينًا إسبانيًا، ويوجد أكثر من نصف عدد السجناء الإسبان في المغرب في سجن طنجة، الشهير باسم "ساتفيلاج"، والذي يشهد اكتظاظًا للنزلاء، وغيابًا للشروط الأساسية للنظافة، وفقًا لتقارير عدة أصدرتها جمعية سائقي الشاحنات الإسبان "أسوشوفير"، حيث يعتبر أعضاؤها من أوائل نزلاء السجون المغربية، المحكومين لتهمة تهريب المخدرات. وتولي الجهات الدبلوماسية الإسبانية اهتمامًا كبيرًا برعاياها في السجون المغربية، حيث يزورهم مرة في الشهر، على الأقل، مسؤولون من القنصليات الإسبانية، ويتلقى السجين الإسباني، من هذه الهيئات، مساعدة أسبوعية، تتمثل في مواد غذائية وأدوية، ومبلغ مالي شهري، يصل إلى 120 يورو، فيما اعترف بعض هؤلاء السجناء بسهولة حصولهم على مخدر "الحشيش"، وأصناف أخرى من المخدرات، داخل زنازينهم، وهي التجارة المنتشرة داخل السجون المغربية.