اعتبر عدد من الخبراء المصريين، إدارة مصر للأزمة بين "حماس" وإسرائيل "ناجحة" وتختلف تماما عن إدارتها مع الأزمات المماثلة في السنوات السابقة. وقال أستاذ العلوم الدولية محمد سالمان، إن "إسرائيل تعلم جيدًا أهمية مصر في القضية الفلسطينية، لذلك فهي ليست قادرة على دخول معارك جديدة، بخاصة مع مصر التي تدعم القضية الفلسطينية وتدعم حركة "حماس" بشكل مباشر، بعد تولي الإخوان المسلمين حكم مصر". أضاف سالمان لـ"مصراليوم"، أن حركة حماس "استطاعت جذب القوى المصرية في صفها"، والولايات المتحدة متأكدة من ذلك، وكانت إدارة مصر للازمة ناجحة وسريعة وذات قرارات حاسمة، وأرادت مصر التهدئة بين حماس وإسرائيل للحفاظ على اتفاقية السلام، ووقف التصعيد المستمر على الجبهات . كافة وأكد أستاذ العلوم الدولية، أنه إذا استمرت الضربات الإسرائيلية على غزة لفترة أطول، فسوف يواجه مرسي ضغوطًا متزايدة من الجماهير، خاصة الإسلاميين والقوى الثورية الأخرى لمراجعة أو إلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل وفتح معبر رفح بشكل دائم، لتخفيف معاناة سكان قطاع غزة. فيما قال أستاذ السياسة الدكتور عمار علي حسن، إن تصريحات الرئيس محمد مرسي أثبتت تعامل مصر مع العدوان على غزة، بطريقة دبلوماسية ناجحة وسريعة أيضا، أدت إلى تدخل الإدارة الأميركية بشكل مباشر، وأرسلت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون لمصر، والتي تعد جهودًا أميركية واضحة لاحتواء الموقف الحالي، لأن حماية إسرائيل أحد أهداف السياسة الخارجية الأميركية حاليًا. وأضاف أن زيارة كلينتون لبحث التهدئة إشارة من الولايات المتحدة أنه ينبغي أن تبدأ  إسرائيل في التراجع عن حملتها ضد النشطاء الفلسطينيين في قطاع غزة، وتعرف الإدارة أن مع وجود كلينتون على أرض الواقع محاولة حل الأزمة، سيكون من الصعب على نتنياهو تنفيذ تهديده لغزو غزة. وأكد أن تصريحات الرئيس مرسي أظهرته بأنه حر في اختلافه مع الولايات المتحدة بشأن الصراع الدائر بين حماس وإسرائيل، إلا أنه لا يستطيع الاختلاف على أهمية الحفاظ على العلاقات بين مصر وإسرائيل، والتي ساعدت على منع نشوب حرب بين القاهرة وتل أبيب. وكان الرئاسة المصرية نجحت في تطبيق الهدنة بين إسرائيل وحماس، لوقف إطلاق النار بينهم، بداية من مساء الأربعا