مقاتلو "داعش" يرفعون الأعلام في شوارع الرقة السورية

حذر خبراء أمنيون من تكثيف "داعش" هجماته المتطرفة التي تستهدف أوروبا بعد أن فقد التنظيم ربع أراضيه لصالح قوات التحالف خلال 18 شهرا مضت، وفقد التنظيم  أراضٍ كبيرة في سورية والعراق بحجم أيرلندا بعد هجوم متواصل من جانب القوات الحكومية، إلا أن خبراء الدفاع والأمن أعربوا عن قلقهم من فقدان التنظيم هذه الأراضي خوفا من أن يصعّد المتطرفون هجماتهم على أهداف مدنية في كل من أوروبا والشرق الأوسط.
وانخفضت سيطرة "داعش" بشكل كبير من 35 ألف ميل مربع في يناير/ كانون الثاني 2015 إلى 26.370 ميل مربع وفقا لإحصاءات شركة IHS Conflict Monitor لمراقبة الصراعات، حيث قدّرت الشركة  انخفاض إيرادات "داعش" من 61.7 مليون أسترليني العام الماضي إلى 43.2 مليون استرليني في مارس/ أذار هذا العام.

وحذر المحلل كولم ستراك من تغير طريقة التعامل مع التنظيم، مضيفا: "على مدى 18 شهرا مضت واصل تنظيم "داعش" خسارة الأراضي بمعدل متزايد،  وتقلصت الخلافة المزعومة وأصبحت من الواضح فشل مشروع الحكم ، ويعيد التنظيم أولويات التمرد لديه، ونتيجة لذلك نتوقع زيادة الهجمات الجماعية وتخريب البنية التحتية الاقتصادية في العراق وسورية وكذلك أوروبا".

وتأتي أنباء فقدان عناصر داعش للأراضي مع استعداد القوات الحكومية العراقية للهجوم لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل، حيث سيطرت عناصرها على قاعدة جوية خارج المدينة الشمالية واستخدمتها العسكرية الأميركية كمكان للتنسيق للمعركة، ويأتي الهجوم المخطط بعد أسابيع فقط من إخراج "داعش" من الفلوجة بعد معركة دامية، وتم اخراج عناصر داعش في مارس/ أذار من مدينة تدمر القديمة وفي يونيو/ حزيزان من مدينة الفلوجة العراقية، وفي عام 2015 فقد التنظيم بلدة التل الأبيض الرئيسية على الحدود السورية التركية بالإضافة إلى مدينة الرمادي العراقية، وفي مايو/ أيار أكدت وزارة الدفاع الأميركية أن "داعش" فقد نحو 45% من أراضيه في العراق ونحو 16-20% من أراضيه في سورية.