خديجة عبده حسين موتتي من بلدة "أبو قلقل" المحررة في حلب شمال سورية تحتفل بعد التمسك بزي "داعش"

تحت حكم تنظيم "داعش" الاستبدادي، لم يكن من المسموح لخديجة عبده حسين الموتتي، وصديقاتها بارتداء أي شيء سوى جلباب أسود للجسد كله، فضلًا عن نقاب أسود على وجوههم, ويتطلب هذا الزي الصارم، الذي فرضه التنظيم على بلدة "أبو قلقل" في سورية، وجميع المناطق التي فتحوها أيضا، من النساء تغطية أجسادهن من رأسهن حتى أخمص قدمهن  بالأسود، وإلا وقعن تحت طائلة الموت, ولعل ذلك هو ما دفع السيدة خديجة إلى القسم بعدم ارتداء الأسود مرة أخرى في حياتها، بعدما تم تحرير  بلدة "أبو قلقل"، جنوب مدينة حلب، من تنظيم "داعش"، حسب ما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وقالت خديجة موتتي، وهي تشعر بحالة من البهجة، إلى "أريا نيوز"، :"الآن سأرتدي اللون الأحمر فحسب"، وذلك بعد تحرير بلدتها في شمال سورية خلال هذا الأسبوع, واحتفالا بتحرير موطنها، ارتدت موتتي حجاب أحمر اللون على شكل جلد النمر، مزين بالورود، وفستان أحمر مطبوع عليه أيضا شكل جلد النمر", وأضافت:" أجبرونا على تغطية وجوهنا بالنقاب وإلا قتلونا", وبعد رحيل "داعش"، يظهر فيديو مصور من بلدة "أبو قلقل" النساء والأطفال يرتدون ملابس ملونة، فيما لم يغط النساء الكبار وجوههن في النقاب، في حين كان الحشد يهتفون: "نحن أحرار ، نحن أحرار !"

وحررت القوات السورية الديمقراطية (SDF)، وهو تحالف الأكراد والعرب مدعوم من الولايات المتحدة، العديد من القرى والبلدات الصغيرة على أطراف منطقة في شمال حلب, وتعد منبج، بلدة استراتيجية تسيطر عليها "داعش"، نظرًا لكونها بمثابة نقطة الطريق بين الحدود التركية ومعقل المتطرفين من الرقة.

وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي الكولونيل كريس غارفر للصحافيين، الأربعاء، إن القوات السورية الديمقراطية تستعد لمهاجمة منبج "في غضون أيام"، مما يمهد الطريق لهجوم في نهاية المطاف على مدينة الرقة " عاصمة" تنظيم "داعش", وأضاف: "تتحرك القوات بوتيرة سريعة حاليا كي تتمكن من محاربة العدو، ونحن نعتقد أنهم مسألة أيام قبل الهجوم على (منبج)".