داعش تصور فيديو دعائي على غرار أحد ألعاب الفيديو

صور "داعش" فيديو دعائي للتوظيف على غرار لعبة الفيديو  "فيرست بيرسون شوتر"  ويظهر فيه الجهاديون يهاجمون القوات العراقية في محاولة لاستعادة السيطرة على مدينة الفلوجة، وأطلق التنظيم الفيديو الأسبوع الماضي أثناء الهجوم على الجنود العراقيين ومحاولة نفسهم بالصواريخ، ويدعي الفيلم " الفلوجة مدينة الصمود" وتم تصويره من خلال كاميرات محمولة مثبتة على رؤوس المتشددين، وبدأت اللقطات موضحة مقاتلي داعش يجرون عبر الحقول شاهرين بنادقهم محاولين إطلاق النار على المباني عشوائيا، والتقط الجهاديين هذه اللقطات بين المناظر الطبيعية أثناء محاربتهم للقوات العراقية بين المنازل التي مزقتها الحرب، ويمكن مشاهدة الانفجارات في المباني حيث أشغل التنظيم الصواريخ والقنابل، وفي نهاية اللقطات يحتفل أحد الجهاديين وتظهر الكاميرا المثبتة على رأسه مع زميله شاهرا بندقيته في الهواء صائحا " الله أكبر".
ويأتي الفيديو بعد أن أعلنت القوات العراقية أنها على بُعد أيام فقط من استعادة السيطرة على الفلوجة وأخذها من داعش، لكنهم اعترفوا ببطء التقدم لاستعادة المدينة العراقية بسبب القنابل والفخاخ، وذكر الجنرال عبد الوهاب السعدي لوكالة فرانس برس " تتقدم قوات الأمن باتجاه وسط الفلوجة من الجانب الجنوبي لكنها تفعل ذلك بحذر للحفاظ على أرواح المدنيين، وفي الأيام القادمة سوف نعلن تحرير الفلوجة، فهناك أنفاق ونحو 150 أو 200 قنبلة كل مائة متر، وتشير معلوماتنا أن داعش أعدت سيارات مفخخة ويخفونها في المنازل بقصد مهاجمتنا عندما ندخل".
وناضلت القوات للتوغل إلى عمق مدينة الفلوجة خلال الأسبوع الماضي مشيرة إلى المقاومة الشديدة من قبل داعش وحفاظا على ما يقدر ب 50 ألف مدنيا محاصرا، وفر حوالي 20 ألف شخصا إلى مناطق نائية واستطاع القليل منهم التسلل للخروج إلى المركز حيث يستخدمهم الجهاديون كدروع بشرية، ويحاول السكان الوصول إلى مخيمات النازحين الأمنة جنوب الفلوجة لكنهم يتعرضون لمخاطر كبيرة لعبور نهر الفرات.
وأضاف أحد الناجين وعمره 45 عاما للمجلس النرويجي للاجئين " رأيت ثلاثة أطفال يتم وضعهم داخل ثلاجة مفتوحة حتى يتمكنوا من عبور النهر لكنها غرقت وغرفت طفلة صغيرة بين الأطفال الثلاثة لم ينجح أحد في إنقاذها"، وأفادت اللجنة الدولية للإنقاذ أن أربعة أشخاص على الأقل ثلاثة منهم أطفال غرقوا في نهر الفرات محاولين الفرار من الصراع على مدى الأيام القليلة الماضية.