اضطر أكثر من 800 تونسي إلى قضاء ليلتهم في الشارع في منطقة عين دراهم التابعة لمحافظة جندوبة في الشمال الغربي للبلاد بسبب الثلوج التي قطعت الطريق، حيث علقت نحو 200 سيارة هناك، منهم حافلة تقل أطفالًا من سيدي بوزيد كانوا في رحلة مدرسية إلى عين دراهم قابلتهم الثلوج وحولت رحلتهم إلى كابوس، وجه الموجودون هناك نداء استغاثة إلى الجيش التونسي ليفتح لهم الطريق بالجرافات ويساعدهم على الخروج، ودخلت إحدى الجمعيات على الخط وكذلك الهلال الأحمر وبالتنسيق مع السلطات المعنية في الجهة، تحولت كل المؤسسات العمومية  في مدينة عين دراهم الى مراكز إيواء على غرار معهد خمير معهد عين دراهم القاعة المغطاة والمدرسة السياحية، وقد تم توفير  الأكل و الملابس الصوفية لهذه العائلات.

وشهدت مدينة عين دراهم التابعة لمحافظة جندوبة,يوم الأحد 15 يناير/كانون الثاني2017 تساقط كميات كبيرة من الثلوج, مما أدى إلى تعطل حركة المرور على مدى ساعات في الطريق الوطنية رقم 17 الرابطة بين عين دراهم و ببوش, و بين ببوش و جندوبة المدينة, وفق شهادات أدلى بها متساكنو الجهة، أوضح بلاغ لوزارة التجهيز التونسية أنه لم يحصل أي انقطاع لحركة المرور في عدد من طرقات مدينة عين دراهم, مؤكدة أن جميع الطرقات مفتوحة أمام حركة الجولان.

ودعت وزارة الداخلية التونسية مستعملي الطريق إلى تعديل السرعة واتخاذ الاحتياطات اللازمة و ترك مسافة الأمان و ملازمة الحذر و احترام قواعد المرور، من جانبها سجلت مدن طبرقة و الكاف, شمال غرب تونس, و تالة, وسط غرب, تساقط  كميات خفيفة من الثلوج، وتشهد تونس منذ بداية الشهر الجاري ترديًا في الوضع المناخي, مع انخفاض لافت في درجات الحرارة و تساقط الثلوج.