موسكو - حسن عمارة
تحطَّمت مقاتلة حربية روسية من طراز "سو-33" أثناء محاولتها الهبوط على متن حاملة الطائرات "الأميرال كوزنيتسوف" الموجودة في البحر الأبيض المتوسط قبالة سواحل سورية. وحسب ما ورد من معلومات، فقد تحطمت الطائرة يوم السبت في ثاني حادثة من نوعها بين القوات الروسية المنتشرة في سورية. وذكر تقرير موقع " Aviationist " بأن الطائرة تحطمت اثناء محاولتها الثانية للهبوط على حاملة طائرات في ظروف جوية جيدة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن سقوط الطائرة كان بسبب انقطاع كابل تابع لمنظومة المكابح، مما أدى إلى سقوط المقاتلة من متن الطراد، حيث انزلقت الطائرة قبالة نهاية المدرج فيما تمكن الطيار من القفز من الطائرة قبل أن تصل إلى المياه، وقامت طائرة استطلاع تابعة للبحرية بإنقاذه.
وأضافت وزارة الدفاع في بيانها، أن الطلعات الجوية للطيران البحري لا تزال متواصلة وفقًا للجدول الزمني المحدد. ويأتي تحطم الطائرة بعد أسبوعين فقط من تحطم طائرة من طراز "ميغ 29 كوبر" أثناء عودتها إلى حاملة الطائرات. كما يأتي هذه الحادث الأخير كضربة أخرى للقوات الروسية، الذين احضروا حاملة الطائرات إلى البحر الأبيض المتوسط حتى يتمكنوا من تنفيذ غارات جوية ضد المناطق التي يسيطر عليها المعارضون في حلب.
ووقعت الحادثة الأولى، في 14 تشرين الثاني/نوفمبر بعد أيام فقط من وصول حاملة الطائرات إلى شرق البحر المتوسط للمساعدة في حملة القصف لدعم حليف موسكو، الرئيس السوري بشار الأسد. وانتقلت حاملة الطائرات من بحر الشمال عبر القناة الإنجليزية في أكبر انتشار للقوات البحرية في السنوات الأخيرة كجزء من التدخل العسكري الروسي في سورية.
وفيما تمَّ رصد قوة بحرية روسية تقترب من قوات حلف شمال الأطلسي، أعرب ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي عن مخاوفه من أن "يتم استخدام السفن لدعم العملية العسكرية الروسية في سورية مما يزيد المعاناة الإنسانية ". وقال قائد حاملة الطائرات، سيرجي شويغو، الشهر الماضي: "يجري تنفيذ الطلعات الحربية بعيدًا عن سطح السفينة، وتكون بالتنسيق مع ميناء الشاطئ.