ديلي ميل

عرض موقع "الديلي الميل" البريطاني تقريرًا مصورًا كشف من خلاله عن أماكن اختباء عناصر تنظيم "داعش" في الأماكن التي استولوا عليها على الحدود السورية اللبنانية، وهي عبارة عن أماكن مبنية من مواد صخرية وخشبية، مغطاة بأنسجة متسخة وتمتلئ بقنابل البنزين والقمامة على الأرض.

وقال جندي لبناني يحرس المخبأ :"كان يوجد هناك ثمانية من أعضاء تنظيم داعش"، ووفقا للموقع، أعلنت القوات اللبنانية إن مقاتلي داعش استخدموا الأكواخ والكهوف والأنفاق كمساكن، وقضى الإرهابيون ثلاث سنوات محاصرين في جزء من الأراضي الجرداء على الحدود السورية اللبنانية، منذ 2014، مضيفًا أن هذا القطاع الذي يختبئ فيه عناصر "داعش" لم يكن معروفا بهذا الشكل إلا خارج الشرق الأوسط، وتم كشفه عندما فقدت الجماعة الإرهابية الأرض التي استولت عليها في جميع أنحاء المنطقة.

ويشير "ديلي ميل" إلى أن الجيش اللبناني سيطر على الشق الحدودي الذي يختبئ فيه المسلحين، وذلك بفضل دعمه بملايين الجنيهات من المساعدات العسكرية والتدريب والمعدات من الحكومتين البريطانية والأميركية، منوهًا إلى أن الجنود اللبنانيون استخدموا مروحيات أميركية ودبابات وصواريخ ارض - ارض للإطاحة بـ 600 من مقاتلي داعش من المنطقة التي تبلغ مساحتها 46 كيلومترا مربعا في شمال شرق لبنان وحققوا تقدما سريعا خلال الأسبوع الماضي.
 
وظهرت قوات الجيش مرتفعة المعنويات، الاثنين، ولوح الجنود بـعلامات الانتصار، فقد استعادوا ما لا يقل عن 8 أميال من داعش، وأصرت مصادر الجيش على أن جميع المسلحين قد قتلوا أو فروا، فيما قال مصدر عسكري بارز في بيروت لـ "ديلي ميل": إن المساحة 100٪ نظيفة من داعش، مشيرا إلى انه سقط نحو250 قتيلا خلال العملية وأكثر من 300 فروا إلى سورية، في الأراضي الخشنة والمخربة، التي لا يمكن الوصول إليهم فيها إلا بواسطة ناقلات الأفراد المسلحين، والعربات التي تجرها الدواب الصحراوية
 
وذكر الموقع في تقريره أن مراسلها إلى الأماكن التي يقال أنها كانت مخابئ لـ داعش، حيث تم الكشف عن المخدرات والأسلحة الهائلة التي تركها جنود التنظيم في أماكن قذرة من مباني من غرفة واحدة فوق الأرض أو أنفاق تحت الأرض وكهوف صخرية مغطاة بملاءات قذرة، كما نقل عن مصدر في الجيش اللبناني في عملية مكافحة داعش في رأس بعلبك: "نحن لا نخاف منهم"، كنا فخورين جدا وسعداء عند القتال، وهنأنا بعضنا البعض بعد أن فتشنا المخابئ".
 
وأكد الجنود أن الشاحنات التي انتشرت أجزائها عبر الأرض محروقة ومدمرة كانت تنتمي إلى المجموعة الإرهابية ودمرها الجيش اللبناني، وقد لقى ستة جنود لبنانيين مصرعهم خلال الهجوم الأخير، وتم الإشادة بهم في جميع أنحاء البلاد كشهداء.