رافائيل أوستي في الوسط وترك مانشستر للانضمام الى داعش في عام 2013

أفادت مصادر مطّلعة أن الجهادي البريطاني الذي تفاخر بتجنيده المئات من البريطانيين لصالح تنظيم داعش  والمدعو رافائيل أوستي المعروف بأبو قعقاع البريطاني قتل في سورية، وانضم رافائيل من مانشستر الى داعش في عام 2013.

وأصبح الرجل البالغ من العمر 23 عاما المجند الرئيسي للمقاتلين البريطانيين ومجاهدات النجاح للجماعة المتطرفة، وشارك أيضا بدرجة كبيرة في الدعايات التي كانت تبثها، وقال باحث الدكتوراه في جامعة دالهاوزي في هاليفاكس أمارناث اماراسنغام بأنه ابلغ بمقتل عدد من المقاتلين في المنطقة.



 


وأوضح أمارناث أن رافائيل قتل في غارة جوية، مشيرا أنه كان يحاول التأكد من وفاة ثلاثة آخرين على الأقل من الجهاديين البريطانيين، وشارك أونستي في دعاية داعش، ويعتقد أن له دور أساسي في جذب البريطانيين الى سورية، وبين محاضر دراسات الحرب في كلية كينجز كوالديج في لندن شيراز ماهر أن وفاة هذا الجهادي البريطاني تعتبر كبيرة، فهو الناجي الوحيد المتبقي من مجموعة كبيرة من مقاتلي داعش القادمين من مانشستر وبورتسموث الذين كانوا مسئولين عن تدفق البريطانيين الى أراضي داعش، وكان رافائيل متورطا أيضا بشدة في الداعية التي تقدمها داعش، وربما ساعد في انتاج مجلة المجموعة التي تسمى دابق، وأشار " تمثل وفاة أبو القعقاع نهاية حقبة أخرى من الفاشية البريطانية في صفوف التنظيم."
وأورد مشروع "عداد التطرف" استخدم أبو القعقاع عدد من الطرق في محاولاته لتجنيد مقاتلين جدد، بما في ذلك مبرر اللاهوتية لداعش، ووجه جهده الى الشباب الذين يلعبون ألعاب الفيديو، وتودد الى المجندات المحتملات.
وتفاخر في وقت سابق بتهريبه مئات من الأشخاص الى سورية، ونشر العديد من التغريدات التي حرض فيها على اعمال العنف، ومجد قطع الرؤوس، وجاءت منشورات أخرى له تعبر عن فرحته وفخره بالمسئولين عن هجمات تشارلي ابدو في كانون الثاني/يناير عام 2015، التي أسفرت عن مقتل 12 شخص، وينتمي الشاب في الأصل الى منطقة موس سايد في مانشستر ودرس التصميم الجرافيكي في جامعة جون مورس في ليفربول، وتوجه الى سورية في أيلول/سبتمبر عام 2013 مع اثنين من أصدقائه الذين درسوا في نفس الجامعة وهم محمد جافيد وخليل رءوف، ويعتقد أن كلاهما لقي مصرعه في سورية.
وسافر ما لا يقل عن 700 شخص من بريطانيا للانضمام الى الجماعات الجهادية في سورية والعراق، وعاد ما يقرب من نصفهم منذ ذلك الحين، وسط رقابة أجهزة الاستخبارات المشددة، وصرحت وزارة الخارجية أنها لم تتأكد بعد من تقارير مقتل أونستي، وعانى "داعش" مؤخرا واحدا من اكبر الهزائم العسكرية في تدمر، بعد أن استعادت قوات النظام السوري مدعومة بالضربات الجوية الروسية السيطرة على المدينة، وصرح الرئيس الامريكي باراك أوباما الشهر الماضي أن مقاتلي داعش على وشك أن يدركوا أن قضيتهم ستخسر، وتابع أوباما أن حجم المقاتلين في الجامعة وصل الى أدني مستوياته منذ عامين، وقد فقدت 40% من الاراضي التي تسيطر عليها في العراق وحوالي 10% من الاراضي التي تسيطر عليها في سورية.