موسكو ـ حسن عمارة
نُشرت صورة جديدة للوكيل السابق لدى جهاز المخابرات البريطاني "MI6"، كريستوفر ستيل، أثناء نزهة على الشاطئ مع العائلة، وتورّط ستيل في تسريب الملف الجنسي السيء للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، وزعم أحد المصادر أن ستيل باع التقارير الجنسية مقابل 200 ألف جنيع إسترليني، وقضى ستيل سنوات سرية في موسكو وجمع تقريرًا من 35 صفحة يزعم فيها أن ترامب كان متاحا للإبتزاز بعد تصويره سرًا يدفع للعاهرات للمشاركة في لعبة جنسية على سرير في جناح رئاسي
وبدى ستيل المتزوج والأب لأربعة أبناء والمختفي حاليًا، رجلا في أسرة عادية مع استمتاع بعطلة في وايتلي داي في شمال شرق انجلترا في رأس السنة الميلادية، وزعم صديق لستيل طلب عدم ذكر اسمه أنه باع تقريره مقابل 16 دفعة من المال قيمة كل منها 15 ألف دولار للجمهوريين المعاديين لترامب وفقا لصحيفة ديلي ميرور، فيما أشار الجمهوريون إلى أنه "كان مجرد وسيلة وكان دافعه المال وكان يعرف مع أي جانب يتعامل".
وهرب ستيل الذي درس في جامعة كامبردج من قصره الذي بلغت قيمته 1.5 مليون جنيه سترليني خوفًا على حياته من انتقام روسيا بعد كشف القصة، وأوضح المقربون منه أنه ربما لا يظهر من مخبئه، وأسس ستيل وكالة مخابرات خاصة به Orbis Business في لندن بعد مغادرة روسيا إلا أن مسيرته المهنية حاليا في حالة لا يرثى لها، وتزعم تقارير ستيل أن روسيا لديها أشرطة تصوّر ترامب أثناء تورطه في أفعال جنسية منحرفة في غرفة في فندق في موسكو، وتم توزيعها على وسائل الإعلام الرئيسية إلا أن وكالات الأنباء الأميركية أو وكالات إنفاذ القانون الأميركية والاستخبارات لم تتمكن من تأكيد هذه التقارير، ونشر موقع BuzzFeed بعض نتائج تقارير ستيل على موقعها على الإنترنت الأسبوع الماضي، فيما أنكر ترامب ومساعديه بشراسة المزاعم الواردة في التقارير
ووصف ترامب الموقع بنفسه بكونه ينشر أخبار كاذبة من أجل الطباعة، كما رفضت روسيا هذه المزاعم أيضًا، وأوضح كريستوفر بوروس المديرو الشريك مع ستيل في Orbis لوول ستريت جورنال أنه لا يمكنه نفي أو تأكيد أن شركة ستيل أنتجت هذه التقارير عن ترامب، وأدى تورط تسيل في تسريب التقارير إلى إحراج رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي قبل أسابيع من سفرها المقرّر إلى أميركا للقاء الرئيس الأميركي الجديد، كما أدى الكشف عن هذه التقارير إلى تدمير علاقات البريطانيا الهشة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.