لندن كاتيا حداد
قتل قناص بريطاني من قوات "ساس"، ثلاثة من مقاتلي "داعش" في العراق، برصاصة واحدة، فيما وصف بـ "رصاصة واحدة في المليون"، وأطلق القناص الرصاصة التي قتلت رجلين قبل أن ترتد لتقتل الثالث في مهمة في نوفمبر/ تشرين الثاني، في قرية عراقية نائية في الشمال، وأطلق القناص رصاصة 338 Lapua ماغنوم من بندقية L115A من على بعد 1800 متر، في ظل استعداد مقاتلي "داعش"، لإطلاق النار على حشد من النساء والأطفال.
وأوضح مصدر لجريدة "ديلي ستار"، الأحد، أن إطلاق النار جاء في ظل محاولة قوات ساس جمع معلومات استخباراتية حيث تراقب القوات المناطق التي يسطر عليها الإسلاميون في حين تتقدم القوات العراقية في اتجاه الموصل، وكانت قوات ساس تتبع أعضاء داعش عندما حاول العشرات من النساء والأطفال الفرارم من المتطرفين، وعندما أمر المتطرفون المدنيين بالتوقف وصوبوا السلاح نحو الحشد من نافذة في الطابق الثاني قرر فريق ساس أنه لا خيار أمامهم سوى إطلاق النار وإنقاذ مجموعة المدنيين الفارين، وأطلق القناص الرصاصة من بندقيته المزودة بقامع لضوضاء البندقية والتي أصابت رجل يحمل مدفع رشاش في الرأس، ثم أصابت إرهابي ثان في الصدر ومرت عبر جسده إلى الحائط وارتدت لتضرب رجل ثالث كان في نفس الغرفة في رقبته.
وأكد مصدر مطلع أن هذه الرصاصة تعد الواحدة في المليون، مشيرًا إلى اعتقاده بأنها غير مخطط لها لتقتل 3 أشخاص، مضيفًا " كان القناص يراقب الهدف عبر المناظير إلا أن الحادث برمته وقع في لمح البصر، وظل الرجل الثالث حي لمدة 30 ثانية تقريبًا قبل وفاته إلا أن الإثنين الأخرين قُتلا في الحال، ولا أعتقد أن أحد يصدق ما حدث"، ودخلت قوات ساس الغرفة لاحقًا لتأكيد مقتل الرجال الثلاثة، وأخذوا بصمات أصابعهم وصوروا المشهد قبل المغادرة بواسطة هليكوبتر، فيما أوضحت وزارة الدفاع أنها لا تعلق على نشاط قوات ساس.
وأطلقت القوات العراقية في أكتوبر/ تشرين الأول، حملة بدعم من قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة لاستعادة الموصل من تنظيم "داعش" السني المتطرف، الذي استولى على المدينة عام 2014 وأعلن خلافته المزعومة، والتي امتدت إلى أجزاء من سورية من المسجد الكبير، وتعد الموصل آخر معقل رئيسي تحت سيطرة "داعش" في العراق، وأعلن شهود عيان الأحد أن تنظيم "داعش" فجّر أكبر فندق غرب الموصل الجمعة، في محاولة لتدميره ومنع القوات العراقية من استخدامه كقاعدة في الهجوم للاستيلاء على المدينة.
وبدى فندق الموصل الذي يتخذ شكل هرم مدرج مائلًا على أحد جانبيه بعد الانفجار، حسبما أعلن شهود عيان تم التواصل معهم عبر الهاتف وطلبوا عدم كشف هويتهم، خوفًا من عقاب المسلحين لهم، ويقع فندق الموصل على ضفاف نهر دجلة الذي يقسم المدينة إلى نصفين، ويأتي هذا الانفجار بعد أن أوشكت القوات العراقية على السيطرة الكاملة على الجانب الشرقي مع الإعداد لمهاجمة الضفة الغربية.