بكين ـ مازن الأسدي
يتجه عدد من رجال الأعمال الصينيين إلى أخذ التكنولوجيا إلى حدود جديدة، وهى "الدمى الجنسية"، ويأتي ذلك في خضم دفع بكين لتحويل البلاد إلى قوه من الذكاء الاصطناعى "AI" وإدخال التكنولوجيا في جميع جوانب الحياة.
وأطلقت شركة WMDOLL ، وهي واحدة من أكبر شركات تصنيع عرائس الجنس في الصين، ومقرها مقاطعة قوانغدونغ الجنوبية الشرقية، ما تسميه الدمى التي تعمل بالـ .الذكاء الاصطناعى في نهاية عام 2016 والتي تقدم ميزات تتراوح من محادثة بسيطة إلى تحريك العيون والذراعين والجذع.
كما يمكن للعملاء تخصيص بعض الخيارات التى تتعلق بالمظهر فى دماهم مثل الارتفاع ، وتسريحة الشعر ولون العين.
ولا تزال سمات الذكاء الاصطناعي في الدمى أساسية للغاية؛ فهم يستطيعون الإجابة عن الأسئلة ولكن لا يمكنهم إجراء محادثات أطول، تستخدم الدمية المفردات عن طريق الاتصال بقاعدة بيانات مدعومة من شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة بايدو.
وتعترف الشركة بأن تحسين الميزات فى الدمى كان صعبًا جزئيًا لأن الخبراء ليسوا مهتمين ببذل الكثير من الجهد لتطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لمنتجات البالغين.
وقال ليو دينغ مدير منتج في شركة WMDOLL "بالطبع لا نتوقع أن نصنع دمى الذكاء الاصطناعي الخاصة بنا التي تشبه البشر، فبعد كل شيء نحن نقوم فقط بتصنيع منتجات للبالغين"؛ "لكننا سنضيف بالتأكيد المزيد من التقنيات المتقدمة ... على سبيل المثال سنجعل الأطراف تتحرك بشكل طبيعي أكثر".
وتقول WMDOLL "إنها باعت أكثر من 20 من عرائس الذكاء الاصطناعي، التي يتراوح سعرها بين 10 آلاف و50 ألف يوان "1470 دولارًا إلى 7350 دولارًا" ، مقارنة بمبيعاتها السنوية التي تبلغ 20 ألف دمية.
وتأمل الشركة أن تنطلق دمى الذكاء الاصطناعي في نهاية المطاف مع العملاء الأجانب ، بما في ذلك في الولايات المتحدة - حيث تمثل الصادرات 80 في المائة من مبيعاتها ، وتذهب نصف شحناتها الخارجية إلى الولايات المتحدة