باريس ـ مارينا منصف
وأفاد مسؤولون فرنسيون بأن الرجل كان يرتدي حزامًا يبدو وكأنه ناسفًا، إلا أن وحدة المفرقعات أكدت أنه حزامًا وهميًّا، وتحقق شرطة باريس في الهجوم باعتباره هجومًا متطرفًا محتملًا، بينما أكد شاهد عيان أنه سمع صوت اثنين أو ثلاثة من الأعيرة النارية قبل فترة وجيزة من وجود المسلح على الأرض.
وفحصت الشرطة مئات الأشخاص في المنطقة المجاورة، وهي المنطقة التي يعيش فيها سكان لديهم خلفيات عرقية متعددة أو مهاجرين، وتخضع للتأمين بسبب مرور اثنين من خطوط المترو بها.
ومدّت الشرطة الكردون الأمني لمدة ساعة بعد الهجوم وفرّقت المئات الذين تجمعوا في محطة مترو الأنفاق وعلى طول الشوارع القريبة، وأمرت الشرطة المحال التجارية المجاورة بالإغلاق كما استخدم أصحابها الأبواع المعدنية.
كان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يؤدي التحية لرجال الشرطة الذين قتلوا خلال أداء واجبهم، وذكر في خطابه لقوات الشرطة المكلفة بحماية البلاد ضد أيّة هجمات جديدة أن الحكومة تمرر قوانين جديدة وتكثف الوجود الأمني ولكن لا تزال درجة التهديد عالية.
ودعا هولاند إلى مراقبة المواطنين المتطرفين الذين انضموا إلى تنظيم داعش المتطرف وغيرهم من الجماعات المسلحة في سورية والعراق عند عودتهم إلى فرنسا، مضيفًا: يجب أن نجبر هؤلاء الناس على التزامات معينة ووضعهم تحت الإقامة الجبرية إذا لزم الأمر لأنهم أناس خطرين".
وقُتل ثلاثة من ضباط الشرطة ضمن 17 آخرين في هجمات يناير/ كانون الثاني الماضي، والتي انتهت بعد يومين من إراقة الدماء في باريس، وأوضح هولاند أن الضباط ماتوا فى سبيل أداء الواجب.
وذكر إيفان أسيوميا من تحالف اتحاد الشرطة أن هناك توترًا شديدًا في الذكرى السنوية لهجمات شارلي إبدو، والتي أسفرت عن مقتل اثنين من ضباط الشرطة منذ عام، مضيفًا إلى شبكة "آي.تيلي": لا يزال التحذير مستمرًا، وأوضح مكتب المدعي العام في باريس استمرار التحقيق في الواقعة.
ويأتي حادث الهجوم الذي وقع خارج مركز الشرطة في باريس بعد عام من الهجوم على مجلة شارلي إبدو الساخرة، حيث دخل الأخوان المتطرفان شريف وسعيد كوشي إلى مكاتب شارلي إبدو في باريس وقتلوا 11 شخصًا، وبعدها بيومين قتل أميدي كوليبالي صديق الأخوين كوشي 4 آخرين واحتجز عشرات الرهائن في متجر كوشير في باريس.
ويشهد هذا الأسبوع عددًا من الاحتفالات التذكارية التي عقدت في باريس وجميع أنحاء فرنسا لتكريم 17 ضحية من الضباط الذين قتلوا في تلك الهجمات.