أسطنبول ـ عادل سلامة
وقع حادث مروع مع صياد تركي أبحر بقاربه قبالة مدينة أزمير على الساحل الغربي لتركيا، عندما سحب شباكه ليجد جثة طفلة لاجئة سورية لايتجاوز عمرها 3 سنوات عالقة فيها. وتعد أزمير نقطة مغادرة معروفة للاجئين السوريين في محاولة خطرة لعبور البحر إلى الجزيرة اليونانية "ليسبوس".
وظهرت صور مروعة في سبتمبر/ أيلول الماضي للطفل إيلان الكردي البالغ من العمر 3 سنوات حيث طفت جثته على الشاطئ في تركيا، وأصبحت صورته رمزا لأزمة المهاجرين. وقدغرق الطفل مع شقيقه ووالدته أثناء ارتفاع موجات البحر العاتية أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا، وكان الصيادون من منطقة فوكا في أزمير يبحرون في بحر إيجه عندما سحبوا شباكهم ليعثروا على جثة طفلة مع كومة من الملابس.
وأبلغ الصيادون خفر السواحل الذين حضروا ورافقوا القارب إلى منطقة فوكا حيث تم تسليم الجثة للشرطة المحلية، وبعد الفحص الأولي للجثة من قبل النيابة العامة تم نقل جثمان الفتاة إلى مشرحة الطب الشرعي في أزمير.
ووافق الاتحاد الأوروبي مؤخرا على صفقة مع تركيا في محاولة لوقف أو على الأقل إبطاء من تدافع اللاجئين السوريين الذي يجتاح البلاد أملا في الوصول إلى أوروبا الغربية، وغرق الكثير من اللاجئين بعد أن دفعوا للمهربين لنقلهم في رحلات خطرة للغاية عبر الجزر اليونانية في قوارب غالبا ما تكون مزدحمة وغير ملائمة.