"داعش" يسمح لمقاتليه باغتصاب الفتيات


جعل تنظيم "داعش" المتطرف، الاغتصاب جزءًا من ديانته بعد أن زعم أعضاء في التنظيم المتشدد أنَّ القرآن يشجع ويتغاضى عن مهاجمة النساء إذا كنَّ من غير المسلمات.

وجاءت هذه الادعاءات التي تقشعر لها الأبدان بعد أن روت ضحية أيزيدية (12 عامًا) تم اغتصابها في العراق، أنَّ المعتدى عليها أصر على أنَّ ما يفعله معها لم يكن خطأ لأنها تعتنق دينا آخر غير الإسلام.

واختطف "داعش" 5 آلاف سيدة وفتاة من الطائفة الأيزيدية التي تمثل إحدى الأقليات في العراق العام الماضي بواسطة تنظيم "داعش"، وقام التنظيم المتطرف بعمل نظام للعبودية الجنسية ويشمل عقود بيع العبيد التي تقرها المحاكم سيئة السمع.

وهربت الفتاة الأيزيدية إلى مخيم للاجئين بعد 11 شهرًا من الأسر، وتحدثت عن تجربتها قائلة: "ظللت أقول له إنه أمر مؤلم توقف عن هذا رجاء، لكنه قال لي إن الإسلام يسمح باغتصاب الكفار، وأنا من خلال اغتصابي يتقرب إلى الله".

واستطاعت فتاة أخرى (15 عامًا) الهرب منذ 4 أشهر بعد استعبادها لمدة 9 أشهر بواسطة "داعش"، وقالت الفتاة: "في كل مرة جاء فيها لاغتصابي كان يصلي، قال لي إن اغتصابه لي يمثل صلاته لله، قلت له: ما تفعله بي هو خطأ ولن يقربك إلى الله، لكنه قال: لا .. إنه أمر مسموح وحلال".

وأصبح اغتصاب النساء والفتيات اليزيديات جزءًا أساسيًا من ثقافة تنظيم "داعش" في ظل وجود منازل لإقامة الضحايا وغرف لعرضهم وتفتيشهم ومجموعة حافلات لنقلهم من مكان إلى آخر.

وساعد هذا في تجنيد رجال من مجتمعات إسلامية محافظة تحظر ممارسة الجنس بشكل عارض أو المواعدة، في الوقت نفسه أصدرت إدارة البحوث والإفتاء لتنظيم "داعش" دليلًا للعبودية الشهر الماضي.

وبدأت العبودية داخل التنظيم منذ العام الماضي، عندما اجتاح القرى القريبة من جبل سنجار في العراق، وقاموا باقتياد الفتيات والنساء في شاحنات مفتوحة، وتم حبس الكثير منهن لمدة أسابيع أو أشهر في الموصل قبل نقلهن مرة أخرى في مجموعات أصغر إلى سورية أو أجزاء من العراق حيث يتم بيعهن كعبيد بغرض ممارسة الجنس.