أيمن الظواهري وأسامة بن لادن

 أثار تجدَد ظهور معسكرات تنظيم "القاعدة" في أفغانستان، مخاوف من تنفيذ هجمات على الولايات المتحدة، حيث هاجمت القوات الأميركية والأفغانية في أكتوبر/تشرين الأول أحد معسكرات التنظيم المتطرَف في جنوب أفغانستان.
 
وقال فريق أول الجيش الأميركي جون كامل، "إنها أكبر منشأة تدريب خلال 14 عامًا من الحرب". موضحًا أن معسكر التدريب يمتد خلال 30 ميلا في مقاطعة قندهار واستخدم من قبل فرع تابع لتنظيم "القاعدة" المتطرف، يُدعى تنظيم "القاعدة" في شبه القارة الهندية، مشيرًا إلى أنه من غير المتوقع وجود تنظيم "القاعدة" في مثل هذا المكان، حيث لا تعد هذه المخيمات التدريبية كبيرة الحجم مثل تلك التي بناها أسامة بن لادن قبل هجمات 11 سبتمبر/ أيلول في الولايات المتحدة.
 
وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، بأن البنتاغون ووكالات الاستخبارات الأميركية عليها تقييم ما إذا كانت هذه المعسكرات أرضا للهجمات الغربية، وحذر نائب مدير وكالة المخابرات المركزية كايل موريل منذ عامين من عودة تنظيم "القاعدة" إلى أفغانستان، لافتًا إلى أن التنظيم سيستهدف الولايات المتحدة، مضيفا "لهذا السبب يجب أن نقلق من عودة حركة "طالبان"، لأن "طالبان" ستوفر ملاذًا آمنًا لتنظيم "القاعدة"".
 
وبيّن مسئولون كبار في الإدارة أن هناك معسكرات أو قواعد أخرى تديرها الجماعة المتطرفة بما في ذلك معسكر على الأقل في إقليم هلمند، وأخبر فريق أول كامبل، الكونغرس في أكتوبر/تشرين الأول أن قوات الأمن الأفغانية أثبتت عدم قدرتها على القضاء على تنظيم "القاعدة" تماما، مضيفًا "يحاول تنظيم "القاعدة" إعادة بناء شبكات الدعم والقدرات والتخطيط بهدف إعادة توجيه ضربات ضد الولايات المتحدة والمصالح الغربية".
 
ودعا زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في نوفمبر/تشرين الثاني إلى موجة جديدة من ضربات 11 سبتمبر/أيلول ضد أميركا، حيث أطلق الظواهري الذي كان مستشارا مقربا من أسامة بن لادن رسالة صوتية مدتها 16 دقيقة على شبكة الأنترنت والتي انتشرت على وسائل الاعلام الاجتماعية بواسطة الجهاديين، وأمر الظواهري أتباعه في رسالته بمهاجمة الغرب.