الأسترالي خالد شاروف على قيد الحياة


زعم أصدقاء القيادي في تنظيم "داعش" المتشدد، الأسترالي خالد شاروف، الذي اشتهر بقطع الرؤوس، أنه لا يزال على قيد الحياة مشيرين الى أن مقتله جاء ضمن مؤامرة متقنة.

وبيّنت التقارير الإخبارية أنه جرى صياغة مؤامرة معقدة مزعومة، بواسطة عائلته وأصدقائه الذين أقاموا جنازته في غرب سيدني، لتجنب استهدافه من طرف الطائرات دون طيار الأسترالية.

وتوضح التقارير الإخبارية أن المتطرف مازال على قيد الحياة وفي صحة جيدة ويختبئ بعيدا في سورية، وذلك بعد أسابيع فقط من قيام زميله الأسترالي المتطرف، نيل باراكش، الذي يعيش في ملبورن، بنشر تعازيه عبر "الإنترنت" موضحاً أنه قتل في غارة جوية شنتها الطائرات. وكتب باراكش"أسأل الله سبحانه وتعالى أن ينال أخي العزيز الحبيب أبو الزرقاوي الأسترالي الشهادة التي يتقبلها الله، وسيندم الطيارون لديكم يا خنازير".

وقدم باراكش الذي يعمل في توظيف مسلحين لصالح "داعش" من موطنه، تعازيه وتوعد بشن هجوم جديد على الأستراليين، وأضاف "اللهم خلقتنا وهديتنا، أسألك من فضلك أن تكشف الذين يتآمرون ضد الإسلام".

وتأتي هذه التقارير بعد نحو شهرين من مزاعم تفيد بقتل شاروف في الغارة، التي قتل فيها زميله الأسترالي محمد العمر. ووقع هذا الهجوم في أحد مناطق مدينة الرقة، في حزيران/ يونيو، بواسطة طائرة عسكرية أميركية من دون طيار.

وكشفت الصور التي التقطت للهجوم أن العمر قُتل في انفجار وقع بينما كان يقف إلى جوار سيارة، ومع ذلك لم تؤكد الحكومة الأسترالية نبأ وفاته، ووجهت أسرة شاروف في أعقاب الهجوم، نداء عامًا للحكومة الأسترالية، تطالب فيه رئيس الوزراء بالسماح بعودة آمنة لزوجته وأطفاله الخمسة.

ولحقت تارا نيتليتون، وأولادها الخمسة، برب الأسرة شاروف وتوجهت إلى الشرق الأوسط في شباط/ فبراير بعد فراره من أستراليا للانضمام إلى "داعش" إلى جانب صديقه المقرب العمر، الذي أصبح فيما بعد زوج ابنته البالغة من العمر 14 سنة.

 وأوضحت وزيرة الخارجية الأسترالية، جولي بيشوب، أنها ستدرس عودة أسرة شاروف إلى البلاد، حال التأكد من نبأ وفاته.

وأبرزت "يمكننا التعامل وفقاً لظروف أخرى والتي تتضمن التيقن من تقارير وفاته"، وأكد رئيس الوزراء البريطاني توني آبوت أن الأسرة لا ينبغي أن تظهر أي تساهل أو رحمة ، مشدداً على ضرورة عدم الترحم عليه.

اكتسب شاروف سمعة دولية مشينة، بعد أن نشر صور ابنه على "الإنترنت" وهو يمسك برأس مقطوعة، معلقاً بالقول "هذا هو ابني"، وكان صاحب الرأس أحد المسؤولين في الحكومة السورية، كما واجه غيرها من الانتقادات بسبب الصور التي تظهر أطفاله وهم يحملون البنادق، وتحمّل السلطات شاروف مسؤولية إعدام الجنود العراقيين الأسرى، واستعباد واغتصاب النساء شمال العراق.