التعرض للشمس يحمي من البكتريا

على الرغم من أن الأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن الشمس يمكن أن تسبب الإصابة بالحروق وسرطان الجلد، إلا أن جسم الإنسان لا يستغني عن التعرض للشمس بشكل يومي للحصول على فيتامين د والوقاية من الأمراض.

وبالإضافة إلى الحفاظ على صحة العظام، تقدم الشمس لجسم الإنسان العديد من الفوائد نستعرضها فيما يلي، بحسب ما ورد في موقع لايف هاك الإلكتروني.

أظهرت دراسة أجراها الدكتور سيدريك غارلاند وشقيقه الدكتور فرانك، أن ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الكولون في نيويورك ترتبط بغياب أشعة الشمس لفترات طويلة، بالمقارنة مع ولاية نيومكسيكو التي تساعد فيها أشعة الشمس على إنتاج فيتامين د الذي يساعد على منع بعض أنواع السرطان.

يجب أن نتذكر دوماً بأننا نحصل على حاجة الجسم من فيتامين د دون دفع أية تكاليف إضافية، ويتم إنتاجه عبر عملية معقدة يتفاعل فيها الجلد مع أشعة الشمس، ويساعد الحصول على كمية كافية من فيتامين د على الوقاية من العديد من الأمراض من بينها الخرف وتسوس الأسنان وهشاشية العظام وغيرها من الأمراض الأخرى.

بخلاف الاعتقاد السائد بأن لا علاقة لأشعة الشمس بالنوم، أظهرت الأبحاث أن التعرض بشكل يومي لأشعة الشمس في نفس الوقت يساعد على إنتاج مادة الميلاتونين المسؤول عن تنظيم النوم.

يتم إنتاج مادة كيميائية أخرى تدعى السيروتونين التي تؤثر على مزاج الإنسان، وذلك عندما تصل أشعة الشمس إلى شبكية العين، ومن المعروف أن هذه المادة تدخل في تركيب معظم الأدوية المضادة للاكتئاب.

حصل العالم نيل فينسن عام 1903 على جائزة نوبل، عندما اكتشف أن بالإمكان علاج بعض الأمراض بعد تعريض الجراثيم والبكتيريا المسببة لها لأشعة الشمس بدلاً من الحرارة.

أجرت جامعة جراتز في النمسا إحصائيات على الآلاف من مرضى القلب على مدى سنوات، ووجد الباحثون علاقة بين الموت المبكر وانخفاض مستوى فيتامين د، لذلك من الضروري التعرض لأشعة الشمس بشكل يومي للحصول على هذا الفيتامين.

يساعد الحصول على الفيتامين د سواء كان عن طريق الطعام أو التعرض لأشعة الشمس على السيطرة على الشهية، وبالتالي علاج حالات البدانة وزيادة الوزن.

من المعروف أن التدخين يضر بصحة الرئتين، وخاصة إذا استمرت هذه العادة لسنوات طويلة، وعند الإقلاع عن التدخين يساعد فيتامين د على استعادة وظائف الئتين بشكل طبيعي.

تغيب الشمس لفترات طويلة خلال فصل الشتاء في الدنمارك، وأظهرت الدراسات أن 80% من الدنماركين يعانون من انخفاض نسبة فيتامين د خلال شهر شباط، ويرتبط ذلك مع ارتفاع ضغط الدم لدى العديد من السكان وخاصة النساء.