دبي - صوت الإمارات
أثبتت دراسات علمية أن الاستحمام بالماء الساخن والبارد، يساعد في علاج إرتفاع ضغط الدم المزمن، ما يعني تناول أدوية أقل أو حتى الإستغناء عنها، وبحسب الدراسات فإن هذه الطريقة نجحت في علاج نحو 70 بالمائة من المرضى. يعتمد كثير من الناس في علاج ارتفاع ضغط الدم على تناول الحبوب. إلا أن دراسات علمية أثبتت أن الاستحمام يساعد على تعديل ضغط الدم. ما دفع الأطباء في مشفى إيمانوئيل في برلين إلى اعتماد هذه الطريقة لعلاج حالات ارتفاع ضغط الدم. وبحسب الدراسات فإن لأحواض الاستحمام التأثير الإيجابي على ضغط الدم، إذ يتوجب على المرء الاستلقاء في حوض الاستحمام مرتين في الأسبوع لمدة 45 دقيقة. وأن يكون الماء دافئا والحوض واسعا ويكفي للغوص فيه حتى الرقبة. فالحرارة توسع الأوعية الدموية وتخفض ضغط الدم مباشرة. إذ يساعد الماء وضغطه على الجسم في استمرار اتساع الأوعية. وبحسب أخصائي الطب العام البروفيسور ميشالسين فإن الضغط يدفع الجسم للقيام برد فعل كإفراز العديد من الهرمونات في الجسم تساعد على زيادة إدرار البول وتخفف الضغط على القلب وكل ذلك له تأثير إيجابي يساعد على تخفيض ضغط الدم. صبُّ الماء البارد على الساقين والذراعين هو أمر قد لا يحبذه البعض، إلا أنه يساعد على تخفيف ضغط الدم أيضا حسبما يؤكد البروفيسور ميشالسين، مشيرا إلى ضرورة القيام بذلك في الصباح الباكر بعد الاستيقاظ مباشرة أو بعد الاستحمام بالماء الساخن حيث يكون الجسم دافئا. ويتم صبّ الماء على أكبر قدر ممكن من الجلد. ومن الأفضل أن يكون الماء باردا، وأن تتراوح مدة الصب بين 20 و 40 ثانية. فتحفيز الجسم بالماء البارد يؤدي إلى رفع ضغط الدم، ما يساعد على تنشيط الأوعية وخفض ضغط الدم ثانية. ويمكن الحصول على التأثير ذاته بواسطة حمامات تغطيس الذراعين والتي تتراوح مدتها 15 دقيقة يوميا. فبعد تغطيس الذراعين بماء حرارته 37 درجة مئوية تتم إضافة ماء ساخن، ما يساعد على رفع حرارة الماء تدريجيا ويساعد على تخفيض ضغط الدم. رغم اختلاف الطرق التي يتم بواسطتها تخفيض ارتفاع ضغط الدم، إلا أن البروفيسور ميشالسين يؤكد ضرورة المثابرة عليها، مشيرًا إلى أن نسبة نجاح علاج ارتفاع ضغط الدم بواسطة الاستحمام يصل إلى 70 بالمائة. لذا ينصح أولئك الذين يعانون من ارتفاع في ضغط دمهم تجربة هذه الطرق للتأكد من مدى استجابتهم للعلاج المائي في تخفيض ارتفاع ضغط دمهم.