الكمون

الكمون (Cumin) واسمه العلمي Cuminum cyminum ينتمي للفصيلة الخيمية. نبات عشبي محدود النمو يصل ارتفاعه إلى 30-40 سم. أوراقه مركبة رفيعة لونها أخضر داكن ويحمل النبات أزهاراً صغيرة بيضاءوأرجوانية في نورات خيمية والثمار بيضاوية مستطيلة تنشق كل منها بسرعة عند جفافها إلى ثميرتين منحنيتين. ولون الثميرة أخضر زيتوني، يبلغ طولها من 0.4 – 0.7 سم، كما يتميز برائحة عطرية وطعم مرّ قليلا.

يعتبر الكمون من النباتات العطرية ذات الرائحة الجميلة واللذيذة التي تبهج النفس، يستخدم في كثير من الأطعمة والمشروبات لإكسابها رائحة ذكية وطعما لذيذا وكثيرا ما تستعمله سيدة البيت وخصوصا في المطبخ لإضفاء نكهة مميزة ومحاربه السمنة التي قد تنتج نظرًا للإفراط في تناول الطعام.

وقد استخدمت بذور الكمون منذ آلاف السنين في علاج الكثير من الأمراض والإضطرابات الصحية  كما يستخدم أيضا على نطاق واسع في الطبخ في بعض الدول الآسيوية والأفريقية وأمريكا اللاتينية كمنكّهٍ للطعام. وتشبه بذور الكمون بذور الكراوبة في شكلها، ويميل لونها من الأصفر إلى البني.

يرجع أصل الكمون إلى مصر، حيث استخدمه الفراعنة منذ نحو 5000 سنة مضت، ولم يستخدموه في تنكيه الطعام فحسب، بل إنهم أيضا قد استخدموه في تحنيط الملوك بعد موتهم. وقد تم نقله إلى اليونان وروما، حيث استخدموه في تحضير الدواء وبعض مستحضرات التجميل. ويستعمل بأكثر من طريقة، فيستخدم الكمون المطحون كمنكّه للطعام، ويمكن أن يستخدم كشاي مغلي، ويعتبر أفضل الأنواع هو النوع المصري.

القيمة الغذائية للكمون وفقا لوزارة الزراعة الأميركية فإن 100 جم من الكمون تحتوي على القيم الغذائية التالية:375 سعرة حرارية، 22.27% دهون، 1.53% دهون مشبعة، 44.24% من الكربوهيدرات، 10.5% من الألياف، 1.81 من البروتينات، كما أنه لا يحتوي على الكوليسترول إطلاقا.

فوائد الكمون الطبية1. فوائد الكمون في التخسيس يعمل الكمون على زيادة حرارة الجسم، وبالتالي فهو يزيد من معدل التمثيل الغذائي بالجسم، وحينما يكون معدل الأيض أكثر كفاءة فإنه سوف يساعد على تخفيف الوزن وتنحيفه، ويستخدم الكمون جنبا إلى جنب مع التوابل الأخرى مثل الفلفل الأسود، الزنجبيل والحلبة. كما أنه يعمل على تحسين عملية الهضم، وهو الأمر الذي يؤدي إلى إمتصاص المواد الغذائية بشكل جيد في الجسم، حيث يعمل هذا الأمر على منع تخزين الدهون بالجسم، وبالتالي يؤدي إلى فقدان الوزن.
 
ويعمل الكمون على حرق الدهون بمعدل سريع، وبخاصة التي تتراكم حول منطقة البطن، فهو يعمل على تحسين قدرة الجسم على حرق الدهون بمقدار 25%، لأنه يعمل على تحسين زيادة حرارة الجسم، ويقي الجسم من الأمراض. ويفضل تناوله مع التوابل الأخرى لتحقيق أقصى فائدة في خفض وزن الجسم، مثل الشمر، الزنجبيل، اليانسون والخردل. وإحدى مميزاته هو أنه لا يتسبب في آثار جانبية شائعة، لذلك يمكن تناوله لجميع الأعمار بأمان.

2. فوائد الكمون للبشرة يتوافر الفيتامين E في الكمون بنسبة كبيرة، ومن المعروف أن الفيتامين E يعمل على الحفاظ على نضارة البشرة والإبقاء على شبابها. إلى جانب احتوائه أيضًا على بعض الزيوت التي تعمل كمطهر ومضاد للجراثيم، وهو الذي يؤدي إلى منع حدوث أي عدوى بكتيرية أو فطرية بالجلد. فهو يحمي الجلد من مشاكل مثل الصدفية والإكزيما وجفاف البشرة. ويمكن استخدام الكمون كذلك للتخلص من آثار الحروق والتجاعيد. كما يمكن استخدام حبوب الكمون المطحون مع الخل لعلاج حب الشباب والبثور.

3. فوائد الكمون للجهاز الهضمي يعتبر الكمون علاجًا فعالًا لمشاكل الهضم وإضطرابات المعدة، والرائحة الأساسية التي تنبعث منه مصدرها مادة عضوية تسمى "كيومن ألدهيد"، وهي المكون الرئيسي للزيت المستخلص من الكمون، وتعمل هذه المادة على تنشيط الغدد اللعابية في الفم، وتسهيل عملية الهضم. ويحتوي أيضا الكمون على مركب يسمى "الثيمول"، وهو مركب آخر يعمل على تحفيز إفراز الأحماض التي تعمل على هضم الطعام من خلال الغدد الهضمية.

وعلاوة على ذلك، فإنه يعمل على التخلص من الانتفاخات وتقلصات المعدة وانتفاخ البطن. ونتيجة لاحتواء الكمون أيضا على زيوت عطرية والماغنيسيوم والصوديوم، فإن هذه المواد تساعد على تحسين عملية الهضم، وتعمل على تخفيف آلام   لتبرد قليلا ثم تقديمها للطفل الرضيع في كميات صغيرة كل بضع ساعات، وسوف ترين تغيرًا ملحوظًا في خلال يومين. ويعتبر الكمون آمنًا تماما للرضع بعد سن 6 أشهر.
 
ولا يعرف أي آثار سلبية حتى الآن على الحوامل وأثناء الرضاعة، إلا أنه ينصح بتناوله بكميات معتدلة وبعد استشارة الطبيب المباشر.كما ينصح بتخلي المرضى ممن سيخضعون للجراحات عن تناول الكمون قبل العملية بفترة لا تقل عن أسبوعين، حيث أنه يساعد على خفض مستوى السكر بالدم.