مدد القضاء الباكستاني لاسبوع فترة الافراج بكفالة عن الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف المتهم في قضية اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو خلال جلسة تخللتها صدامات. وحضر مشرف (69 سنة) الذي عاد الشهر الماضي الى بلاده بعد اربعة اعوام قضاها في المنفى، ليشارك في الانتخابات التشريعية المقررة في 11 ايار/مايو المقبل، في سيارة رباعية الدفع الى جلسة روالبندي المدينة المتوأمة مع العاصمة اسلام اباد وسط تعزيزات امنية مشددة. ووجه محامون مناهضون للرئيس السابق صفعات الى بعض انصاره امام المحكمة بينما لم يحرك الشرطيون ساكنا ما يعطي صورة غير حسنة عن النظام القضائي الباكستاني. وصرح احد محاميه افسان عديل لفرانس برس ان "المحكمة مددت حتى 24 نيسان/ابريل مهلة الافراج بكفالة عن الجنرال مشرف". واتهم الرئيس السابق الذي حكم البلاد منذ انقلاب 1999 حتى استقالته في 2008، ايضا بالتورط في جريمة اغتيال الزعيم الانفصالي في ولاية بلوشستان (جنوب غرب) اكبر بوقتي وطرد القضاة عندما كان رئيسا، ومن المقرر عقد جلسات اخرى خلال الايام القليلة القادمة ايضا للبت في مهلة الافراج عنه بكفالة في هاتين القضيتين. ويحاول محامون باكستانيون اقناع المحكمة العليا بمحاكمة الرئيس السابق بتهمة "الخيانة" لانه فرض حالة الطوارئ. وقد رفضت محكمة باكستانية الثلاثاء ترشيح مشرف الى الانتخابات التشريعية في ايار/مايو المقبل لانه تحديدا فرض حالة الطوارئ عندما كان يحكم البلاد لكن الجنرال المتقاعد اعلن انه سيطعن في هذا القرار. ومشرف زعيم رابطة كل المسلمين الباكستانيين، وهو حزب صغير اسسه في المنفى وتفيد الاستطلاعات انه لا يحظى بشعبية كبيرة عشية الانتخابات.