موسكو ـ وكالات
ذكر ألكسندر لوكاشيفيتش الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية في مقابلة نشرت الثلاثاء 9 أبريل انه على الرغم من الاشارات الإيجابية في الحياة الاقتصادية والسياسية للقارة الافريقية، الا أنه مازال هناك توتر ونقاط نزاع. وتابع أن الوضع المتأزم في الساحل الافريقي يثير قلقا بالغا، حيث تأثرت هذه المناطق بأحداث ليبيا المجاورة. وأوضح الدبلوماسي أن العصابات التي تنشط في الساحل وبالتعاون مع الجماعات الإجرامية تحت شعارات انفصالية، تمثل خطرا ليس على وحدة أراضي الدول المعنية، بل وعلى منظومة الأمن في المنطقة بأكملها. وذكر لوكاشيفيتش أن الأحداث الأخيرة في مالي أظهرت أن المجتمع الدولي لم يدرك بشكل كامل أبعاد الخطر الإرهابي على المنطقة والمخاطر التي تكمن في ظاهرة التطرف. وأشار المسؤول الروسي الى الأزمة الحادة في أفريقيا الوسطى، والى الوضع المعقد للغاية في الصومال وجمهورية الكونغو الديمقراطية وفيما يخص العلاقات بين السودان وجنوبه. وأشار الناطق باسم الخارجية الروسية الى العامل السلبي الذي يمثله استئناف ممارسة تدخل الأجهزة الأمنية والجيش في الحياة السياسية وزيادة عدد الانقلابات العسكرية التي تشهدها الدول الافريقية في الآونة الأخيرة. ودعا لوكاشيفيتش الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية في أفريقيا وحكومات الدول الى تعاون وثيق من أجل وضع مواقف مشتركة من سبل تسوية النزاعات في افريقيا عبر الوسائل السياسية-الدبلوماسية في أطر قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة لدى الأمم المتحدة والحفاظ على الدور الرائد للشعوب الافريقية أنفسها في هذه العمليات.