اجتمع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، مع ممثلين عن أصحاب الأصول العربية في الولايات المتحدة، وذلك للمرة الأولى على هذا الصعيد، وذلك للوقوف على وجهات نظرهم والإجابة على أسئلتهم قبل أسبوع من بدء زيارته المرتقبة إلى الشرق الأوسط. وذكر عدد من الذين حضروا الاجتماع لـCNN، الذي سبقه لقاء مماثل مع ممثلين عن اليهود في الولايات المتحدة، أن الجلسة كانت فرصة أمام الرئيس من أجل "التحدث مع الحضور بالعمق حول قضية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين ومعرفة رأيهم حول رحلته إلى المنطقة." وكانت المصادر المتابعة للقاء أوباما مع ممثلي اليهود في أمريكا قد أشارت إلى أنه لا يعتزم تقديم مقترحات جديدة للسلام خلال الزيارة، وهي معلومات تطابقت مع ما تسرب عن لقاء الرئيس الأمريكي بالممثلين العرب.من جانبه، قال وارين ديفيد، عضو اللجنة الأمريكية العربية لمواجهة التمييز، إنه عبّر لأوباما عن "إحباطه بسبب غياب التحرك باتجاه السلام" خلال ولايته الأولى قائلا: "قلت له إنني أشعر بخيبة الأمل لأنك لم تتقدم بعملية ترويج للسلام.. أشعر بخيبة أمل وكذلك العديد من أعضاء (اللجنة) والكثير منهم منحوك أصواتهم." ولكن ديفيد أضاف أنه شعر بالتفاؤل بعد انتهاء اللقاء قائلا: "دخلت الى الاجتماع وأنا أشعر بالتشاؤم، وغادرته وأنا متفائل، فحسب ما سمعت فإنه (أوباما) سيحاول دفع الأمور للسير قدما." يذكر أن مصادر في البيت الأبيض أشارت إلى أن الرئيس الأمريكي حصل خلال اجتماعاته على نصائح تقضي بالتوجه إلى الشعوب وليس إلى السياسيين فقط. وقد أكدت تلك المصادر أن أوباما "سيتوجه مباشرة إلى الشعب الإسرائيلي" وقد أعرب جيمس زغبي، رئيس "المعهد العربي الأمريكي" عن أمله بأن يقدم الرئيس الأمريكي على خطوة مماثلة تجاه الفلسطينيين