طوكيو ـ وكالات
بدأت اليابان الاثنين مراسم إحياء الذكرى الثانية لضحايا أسوأ كارثة منذ الحرب العالمية الثانية وهي زلزال 11 مارس/آذار وما تبعه من أمواج مد بحري عاتية وكارثة نووية مما أسفر الآلاف وتشريد عشرات الآلاف. تحيي اليابان اليوم الاثنين (11 مارس/ آذار 2013) الذكرى السنوية الثانية لزلزال مدمر وأمواج مد عاتية "تسونامي" واللذان أسفرا عن أسوأ كارثة نووية شهدتها البلاد. وتوفي أكثر من 18500 شخص أو باتوا في عداد المفقودين جراء الكارثتين الطبيعيتين اللتان ضربتا شمال شرق اليابان في 11 آذار/مارس 2011 ، مما تسبب في دمار نحو 400 ألف منزل ومبنى أخر. وأقيمت مراسم عدة على الساحل الشمالي الشرقي الذي اجتاحته أمواج التسونامي، وفي مناطق أخرى من البلاد لاسيما في طوكيو حيث أقيم حفل تابين وطني حضرها الإمبراطور اكيهيتو والإمبراطورة ميشيكو ورئيس الوزراء شينزو ابي. وأشاد الإمبراطور بذكرى الضحايا وأعرب عن أمله في عدم نسيان "هذه الأرواح ولا الأشخاص الذي يعيشون في ظروف صعبة وفي مراكز للاجئين في المنطقة المنكوبة". خلفت كارثة 11 من آذار/ مارس من عام 2011 في اليابان حوالي 19 ألف قتيل. ووقعت الكارثة عندما ضرب زلزال شديد الساحل الشمالي الشرقي لليابان أعقبته موجة تسونامي مدمرة. وأسفرت عن الكارثة الطبيعية أيضا كارثة نووية عندما انفجرت مفاعلات فوكوشيما النووية لتشهد اليابان، ومعها العالم، أسوء كارثة نووية منذ كارثة تشرنوبيل عام 1986 وضرب الزلزال الذي بلغت قوته تسع درجات شمال شرق اليابان وتسبب في أمواج مد بحري بلغ ارتفاعها 30 مترا جرفت في طريقها سكانا بمنازلهم. واخترقت المياه المندفعة التي بلغ ارتفاعها 13 مترا محطة فوكوشيما دايتشي النووية التابعة لشركة طوكيو اليكتريك باور وعطلت مصدر الكهرباء الرئيسي بها ودمرت المولدات الاحتياطية وأعاقت عمل نظام التبريد. وانصهرت ثلاثة مفاعلات في أسوأ حادث نووي في العالم منذ كارثة تشرنوبيل في عام 1986، مما اضطر 160 ألف شخص لمغادرة منازلهم بسبب الخوف من التلوث الإشعاعي. وأعيد بناء العديد من الطرق والجسور منذ ذلك الحين، إلا أن ما مجموعه 315 ألف شخص لا يزالون يعيشون في مساكن مؤقتة في جميع أنحاء البلاد. وترك عشرات الآلاف منازلهم في شمال شرق اليابان. وقد تم تنظيم مسيرات مناهضة للطاقة النووية أمس الأحد في أنحاء اليابان حيث يطالب المشاركون الحكومة بإغلاق جميع محطات الطاقة النووية. ونظم المتظاهرون في طوكيو مسيرة لمباني الحكومة ومقر شركة طوكيو إلكتريك باور التي تدير محطة فوكوشيما النووية. وبعد عامين فان عملية إعادة أعمار الشمال الشرقي من البلاد لم تكتمل بعد ومازال نحو 300 ألف شخص يعيشون في مساكن مؤقتة.