الجولان ـ وكالات
نباء عن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح أفراد قوة حفظ السلام الدولية المحتجزين لدى مقاتلي المعارضة السورية، بعد أن تعذر تسليمهم، بسبب قصف تعرضت له القرية الموجودين فيها. والرئيس الفرنسي يأسف للمأزق الحالي للأزمة السورية.قالت متحدثة باسم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة اليوم الجمعة (الثامن من آذار/ مارس 2013): "اتخذت ترتيبات مع جميع الأطراف للإفراج عن 21 من أفراد حفظ السلام." وأضافت إن "قوة مراقبة فض الاشتباك أوفدت فريقا إلى الموقع، لكن نظرا لتأخر الوقت وحلول الظلام اعتبر أن الظروف غير مواتية لمواصلة العملية. ستتواصل الجهود غدا." فيما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن، أن "لواء شهداء اليرموك" توصل إلى اتفاق من أجل تسليم 21 مراقبا دوليا متواجدين في قرية جملة غدا السبت إلى وفد من الصليب الأحمر يرافقه فريق من الأمم المتحدة. ومن المقرر أن تتم عملية التسليم بين الساعة 10 صباحا والساعة 12 ظهر السبت على أن تشهد المنطقة في حينها وقفا لإطلاق النار والقصف وفق المرصد (معارضة). ومن المقرر أن يصل الوفد المكون من الصليب الأحمر والأمم المتحدة إلى المنطقة صباح الغد. وكان المرصد السوري قد أعلن اليوم أن قافلة سيارات الأمم المتحدة التي دخلت الجمعة بلدة جملة السورية لتتسلم 21 مراقبا من الفيليبين، أجبرت على الانسحاب من هذه البلدة بعد تعرض قرية مجاورة لها للقصف من قبل الجيش السوري. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن نقلا عن متحدث باسم المجموعة الخاطفة "عندما دخلت سيارات الأمم المتحدة بلدة جملة قصف الجيش السوري قرية مجاورة فانسحبت عندها سيارات الأمم المتحدة من هذه البلدة".وكان مدير عمليات حفظ الأمن في الأمم المتحدة هيرفيه لادسوس أعلن اليوم الجمعة من نيويورك أن بلدة جملة "تتعرض لقصف عنيف من قبل القوات المسلحة السورية" من دون أن يوضح ما إذا كان يقصد البلدة بعينها أو محيطها. وأعرب لادسوس عن الأمل بأن يلتزم الجيش السوري بـ"وقف لإطلاق النار لبضع ساعات" لإفساح المجال أمام إطلاق سراح المراقبين الدوليين التابعين لقوة مراقبة فض الاشتباك في الجولان. وكلفت هذه القوة منذ العام 1974 بمراقبة وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل في هضبة الجولان. وطالب "لواء شهداء اليرموك" الذي يحتجز المراقبين في البداية بانسحاب الجيش السوري من منطقة جملة على الجانب السوري من خط وقف إطلاق النار، قبل أن يطالب بتوقف الجيش السوري عن القصف لإتاحة إطلاق سراح المراقبين. وعلى خلفية ذلك، ما زالت القوات الإسرائيلية وقوات الأمم المتحدة في حالة تأهب قصوى على الحدود يبن سوريا ومرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل. وفي الملف السوري أيضا، أعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند اليوم عن الأسف للمأزق الحالي في الأزمة السورية ولعدم "إقناع" الجانب الروسي الرئيس بشار الأسد بـ "التنحي جانبا" لإفساح المجال أمام "انتقال سياسي". وقال الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز"سأسعى إلى إقناع المعارضة السورية بإمكان التحاور مع آخرين غير بشار الأسد. لكن ينبغي أيضا أن يتمكن الروس من إقناع بشار الأسد بالتنحي جانبا".