نيروبي ـ أ.ف.ب
اثار تاخر اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية قلقا متزايدا في كينيا الاربعاء بعد 48 ساعة على الاقتراع وبعد خمس سنوات على اضطرابات نجمت عن الطعن في الاقتراع السباق. وما زال نائب رئيس الوزراء اوهورو كينياتا الملاحق من القضاء الدولي للاشتباه بضلوعه في اعمال عنف في 2007-2008، متقدما على اكبر منافسيه رئيس الوزراء المنتهية ولايته رايلا اودينغا (53% مقابل 42%). لكن هذه النتائج لا تشمل سوى اقل من 40% في الناخبين المسجلين البالغ عددهم 14,3 مليون بينما كانت المشاركة في الاقتراع كثيفة جدا اذ انها تجاوزت السبعين في المئة. ويخوض رايلا اودينغا (68 سنة) الانتخابات الرئاسية للمرة الثالثة والاخيرة على الارجح وقد كانت هزيمته في نهاية 2007 امام الرئيس المنتهية ولايته مواي كيباكي -الذي لم يترشح- وراء اندلاع اسوأ اعمال عنف شهدتها البلاد منذ استقلالها (اكثر من الف قتيل و600 الف نازح). وينافسه اوهئرو كينياتا، ابن اول رئيس كيني والذي ستبدأ محاكمته في نيسان/ابريل امام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة جرائم ضد الانسانية لتورطه المفترض في اثارة جزء من اعمال العنف. لكن اعتماد الشفافية بشكل غير مسبوق منذ اقتراع الاثنين، مثل نشر كل النتائج الجزئية الموقتة مباشرة وبثها على قنوات التلفزيون- توقف صباح الاربعاء بحكم الامر الواقع. واقر رئيس اللجنة الانتخابية الوطنية احمد اسحق حسن بحصول "تاخير في نقل النتائج" ونسبه الى "مشاكل تقنية". وفي كيسومو (ثالث مدينة في البلاد) كان مسؤول المعلوماتية في اللجنة الانتخابية الاقليمية ويليس اوكو يحزم تجهيزاته المعلوماتية صباح الاربعاء قائلا ان "اجهزة الخدمات الالكترونية تعطلت ولم نستطع نقل المعلومات". وحصلت اعطال مشابهة كما يبدو في عدد من انحاء البلاد فأمرت اللجنة الانتخابية مدراء الاقتراع الاقليميين ال290 في كافة انحاء كينيا بالقدوم شخصيا الى العاصمة نيروبي لتسليم النتائج. واعلنت اللجنة على حسابها على تويتر ان "اكثر من سبعين من مدراء اقلام الاقتراع ال290 وصلوا الى مركز الفرز (...) وستعلن نتائج اضافية رسمية قريبا". وقالت دولي اكيكي مديرة قلم الاقتراع المكلفة 400 الف ناخب لفرانس برس وهي جالسة في مركز كيسومو الانتخابي الذي اصبح خاليا انها تنتظر نتائج اخر دائرة. واضافت انها عندما تحصل على المحضر "ساجتمع مع كل عناصر الامن لدي الذين سينقلونني الى المطار ومن هناك ساسافر جوا الى نيروبي". واتفق معسكرا المرشحين في الانتخابات الرئاسية على نقطة واحدة على الاقل وهي نفاد صبرهم من التاخير. ودعا معسكر كينياتا "اللجنة الانتخابية الى تدارك المشاكل التقنية التي تعطل الفرز عاجلا" في حين اعرب انصار اودينغا عن القلق نفسه.