برلين ـ وكالات
بدأت الشرطة الألمانية في ولاية مكلنبورغ فوربومرن شمالي البلاد حملة للحد من حوادث طرق مستخدمة صورا مروعة لضحايا غارقين في الدماء.وتظهر الصور سيارات ودراجات بخارية محطمة وجثثا هامدة ممددة على الأرض. وكتبت عبارة مقتضبة تحت صورة لشاب لقي حتفه في حادث سير هي "كلاوس كان يرغب في الانحراف إلى طريق فرعي، لكنه فقد السيطرة على دراجته البخارية وانتهى به الحال تحت شاحنة".ولا يرى مشاهدو عرض الشرائح من الشباب إلا قماشة بيضاء تغطي جثة يرتدي صاحبها ملابس سوداء بينما تعزف موسيقى حزينة في الخلفية. وتضمنت تعليقات صور أخرى شهادات دقيقة مقلقة من رجال شرطة وأطباء هرعوا إلى موقع الحادث.وتستهدف الحملة الشباب من عمر 18 إلى 24 عاما، خصوصا وأن الإحصاءات تشير إلى أن شخصا من بين هذه الفئة العمرية يصاب في حادث سير كل سبع دقائق في ألمانيا، في حين يقتل شخص كل 12 ساعة. وسجلت ولاية مكلنبورغ فوربومرن 12 حالة وفاة في هذه الفئة العمرية في العام الماضي وحده. ويقول خبراء إنه إذا كانت صور حوادث السير بها رسومات كثيرة فإن الشباب يميلون للتوقف. "أحيانا تعني صورة الجنزير المقطوع على الطريق طرفا مقطوعا".ويمكن أن يكون لرواية قصص الحوادث الدرامية نفس التأثير، كما اكتشف أحد المسعفين عندما روى لمستمعين عن فتاة شابة في الثانية والعشرين من العمر اصطدمت سيارتها بشجرة وهي تسير بسرعة 130 كيلومترا في الساعة.وخرجت من الحادث بإصابة خطيرة، حيث أصبحت إحدى رجليها أقصر من الثانية بستة سنتيمترات. وانهمرت الدموع من أعين فتيات كثيرات في القاعة وسارعن بالخروج.