أنقرة - صوت الامارات
قال الجيش التركي إن جنديا تركيا قتل وأصيب اثنان آخران في اشتباكات مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني في إقليم أديامان جنوب شرق البلاد.
ويشكل مقتل الجندي التركي ضربة جديدة لعملية السلام بين الجانبين، التي انطلقت عام 2012 سعيا لإنهاء الصراع المستمر منذ ثلاثة عقود والذي قتل فيه أكثر من 40 ألف شخص، إلا أن المحادثات تعثرت في الأشهر الأخيرة وظلت مرتكزة على أرضية هشة.
يذكر أنه في منتصف شهر يوليو/تموز هددت مجموعة مسلحة كردية باستهداف السدود المستخدمة لتوليد الكهرباء جنوب شرق تركيا، متهمة الحكومة بانتهاك وقف إطلاق النار "الهش".
وجاء في بيان لاتحاد جماعات كردستان، الجناح المدني لحزب العمال الكردستاني، أن بناء السدود يهدف إلى تشريد السكان ومساعدة الجيش التركي وليس توليد الكهرباء، مؤكدا أنه سيلجأ إلى كل الوسائل الممكنة ومن بينها شن هجمات في إطار حرب ميليشيات لمنع بناء السدود.
وأشار اتحاد جماعات كردستان إلى أنه ليس هناك ضرورة لبناء سدود إضافية للمساعدة في توليد الكهرباء في المنطقة، فيما تعتبر تركيا تلك المشاريع ضرورية لتأمين حاجاتها من الطاقة. كما ذكر البيان أنه "ابتداء من الآن سيتم استهداف كل السدود والعربات المستخدمة للبناء من قبل ميليشياتنا المسلحة"، داعيا الشركات المعنية بمشاريع البناء إلى مغادرة المكان.
ويخوض حزب العمال الكردستاني تمردا منذ عقود ضد السلطات التركية أسفر عن سقوط عشرات آلاف القتلى، وقد أعلن عن التوصل إلى هدنة مع الحكومة عام 2013 إثر مفاوضات سرية بين السلطات التركية والزعيم الكردي المعتقل عبد الله أوجلان.
ويعارض الأكراد السياسة الحكومية المتبعة في سوريا وخصوصا أن أنقرة ترفض مساعدة القوات الكردية في حربها ضد تنظيم "داعش" في سوريا.