مهاجرون غير شرعيين في "كالية" الفرنسية

قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الشرطة البريطانية ستقوم بنشر قوات أمنية في مدينة "كاليه" بشمال فرنسا لاستهداف عصابات تهريب البشر والمهاجرين غير الشرعيين، وذلك ضمن إطار اتفاقية جديدة سيتم توقيعها بين بريطانيا وفرنسا تهدف إلى التخفيف من حدة أزمة المهاجرين الحالية في ميناء المدينة الفرنسية. 

وأضافت الصحيفة، في تقرير بثته اليوم على موقعها الالكتروني، أن إعلانا مشتركا من المقرر إصداره بهذا الشأن خلال لقاء سيجمع بين وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف ووزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي، التي ستزور "كاليه" اليوم، في أول زيارة يقوم بها وزير من الحكومة البريطانية إلى تلك البلدة الفرنسية منذ تصاعد الأزمة في مطلع الصيف الجاري. 

وأوضحت، أن الاتفاق سيشهد نشر عناصر أمنية وشرطية من بريطانيا في مركز قيادة وسيطرة جديد في "كاليه"، إلى جانب نظرائهم الفرنسيين وعناصر قوات الحدود. 

وأشارت إلى أن عمل فرقة الشرطة الجديدة سيقوده قائدان بارزان، أحدهما من بريطانيا والآخر من فرنسا، سيقومان بتقديم تقارير دورية إلى وزيري الداخلية البريطاني والفرنسي حول مدى النشاط الإجرامي المرتبط بعملية الهجرة على كلا جانبي القناة. 

وقال مسؤولون بريطانيون، إن تلك الخطوة تهدف إلى عرقلة المجرمين الذين يحاولون تهريب المهاجرين على نحو غير شرعي الى شمال فرنسا وعبر القناة إلى داخل بريطانيا، مضيفين أن بريطانيا وفرنسا ستعملان أيضا على نحو مشترك لضمان تفكيك شبكات التهريب وملاحقة المسؤولين عنها قضائيا. 

وكانت الحكومة البريطانية قد أعلنت في بداية الشهر الجاري، عن تخصيص 11 مليون دولار لتحسين السياج المحيط بموقع محطة "يوروتانل" في "كوكيل" خارج"كاليه". 

وحذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون من أن الأزمة يمكن أن تستمر طوال الصيف ووعد بـ "تعزيز السياج وبمزيد من الموارد ومزيد من الفرق المزودة بالكلاب" لمساعدة الشرطة الفرنسية في عملياتها لضبط اللاجئين.

قنا