قالت الأمين الأول لحزب الشعب الديمقراطي عبلة أبوعلبة إن الديمقراطية تعمل على تعزيز الولاء والانتماء للوطن وتشيع الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأضافت أبوعلبة في محاضرة القتها مساء اليوم الاثنين بمنتدى شومان بعنوان "الاستقطابات السياسية والثنائية في الوطن العربي" أنه ينبغي التركيز على الذات الوطنية مشيرة إلى أن التحولات التي حدثت في المنطقة العربية في العام 2011 ليست متماثلة وكان لها إفرازاتها السلبية والايجابية على المنطقة.

وأشارت إلى أن الأغلبية من الجمهور مثقل بالهموم ويريدون لأوطانهم الخير وعبروا عن موقفهم مع أوطانهم وأن أساليب القمع التي طالتهم كان لها تداعياتها السلبية من بعض دول المنطقة.

وتحدثت عن تراجع الدولة الوطنية في تقديمها للخدمات لاسباب عديدة ولاسيما في إطار سياسة القطب الواحد وتحكم رأس المال العالمي في كثير من القضايا مشيرة إلى بروز الدولة الأمنية وضعف الأحزاب السياسية واللجوء إلى الخيارات الضيقة الطائفية والمذهبية.

ولفتت إلى الطريقة التي أدارت بها البلاد العربية شؤونها الداخلية عبر عقود لصالح النظام السياسي مؤكدة أن التراجع عن الاصلاح يعني رفض التعامل مع موجبات التغيير.

وبينت أن التعصب الفئوي والطائفي يضعف من بنية الدولة مشيرة إلى أن بعض الفئات التي تطرح نفسها بديلا عن الوطن تضعف بنية الدولة العربية وتعمل على إشاعة الفوضى.

وأوضحت أبوعلبة أن هناك قوى دولية وشركات عابرة للقارات وامبراطوريات إعلامية وأدوات مالية مثل صندوق النقد الدولي تحاول أن تفرض أجندتها على دول العالم الثالث بشتى السبل.

وأكد ضرورة عدم تغييب صوت الشعوب وأن قمع الحريات أمر لا يتناسب مع الشعوب المطالبة بحقها بالحرية مبينة أنه لا يجوز لأحد أن يكون محايداً.

وفي ختام المحاضر التي حضرها حشد من المدعون والمهتمين أجابت أبوعلبة على أسئلة الحضور واستفساراتهم.